صادق البرلمان السويدي مساء الأربعاء على لائحة تقضي بالاعتراف الرسمي بما يُسمّى بـ"الجمهورية الصحراوية" بعد أن سبق له أن ناقش القضية في جلسة علنية أخرى عقدت بحر الأسبوع الماضي
وهي وان كانت مجرد توصية تجعل من مصادقة البرلمان غير ملزمة للحكومة، كما هو مسجل في القرار حسب إفادات مسؤولين مغاربة، فان الحدث يعتبر أهم نصر دبلوماسي للبوليساريو منذ شتنبر 2004 تاريخ اعتراف جنوب افريقيا بما يُسمّى بـ"الجمهورية الصحراوية" . ويأتي هذا القرار المفاجئ بعد أسبوع من إبداء المغرب ارتياحه من التطورات الدولية لملف الصحراء خصوصا عقب إحاطة روس التي قدمها لمجلس الأمن والتي اعتبرتها أوساط مغربية نكسة لأطروحة البوليساريو
ولعل ما يثير مجموعة من المخاوف بعد قرار البرلمان السويدي الذي يطالب من خلاله الحكومة السويدية بالاعتراف بما يُسمّى بـ"الجمهورية الصحراوية"، على اعتبار أن الاعتراف الرسمي من اختصاص الحكومة وحدها، هو انه امر يعتبر مكلفا جدا للمغرب إذ من الممكن أن تحدو حدو برلمان السويد دول مثل أيرلندا و النرويج و الدانمارك، وبالتالي تتوغل البوليساريو في إحدى القلاع التي كانت جد محصنة لصالح المغرب، إن لم يتدارك المسألة ويسارع لمحاصرة مد جبهة البوليساريو هناك