ديسمبر 2012، شهر ظل العالم ينتظره بشكل فضولي لمعرفة ما سوف يحدث في هذا اليوم، وذلك على الرغم من تخوفات العديد منه، معتبرين إياه نهاية العالم، فقد ظل هذا التاريخ تحكي عنه الروايات والقصص والأساطير والأفلام، و قد أصبح حدث عالمي مرتقب لأكثر من 6 مليار شخص
جاءت هذه التنبؤات، نتيجة لنتائج التقويم السنوي الذي صنعتها قبائل المايا بأمريكا الجنوبية، والتي انتهت تقويمها عند تاريخ 21 ديسمبر 2012، مما جعل بعض علماء التاريخ، يتوقعون نهاية العالم، وقيام حياة جديدة على كوكب الأرض، بعد عهد بشري امتلئ بالعنف و الكوارث
ومن خلال الأساطير والقصص الخيالية التي تحدثت عن هذا التاريخ المثير للجدل، قيلت بعض التنبؤات التي كانت صحيحة مثل قيام مجموعة من الثورات والاحتجاجات الشعبية على مستوي العالم، وبعض الكوارث الطبيعية مثل إعصار (ساندي) الذي ضرب ولايتي نيويورك و نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، وزلزال اليابان المدمر في العام الماضي، مما أمن على أثر هذه التنبؤات المحققة أكثر من 18 % من سكان العالم بهذا التاريخ كنهاية للعالم، أما الباقيين فكانوا مؤمنين بـ"كذب المنجمون و لو صدقوا"
ومن أشهر الأعمال الفنية التي تحدثت عن هذا اليوم هو الفيلم الأمريكي (2012) بطولة جون كيوزاك، وهو عمل فني قد أثار الذعر في نفوس الكثيرين من أبناء "أدم و حواء"، من خلال مشاهده المخيفة وإحداثه التي كانت لا تخلو من النيازك و البراكين و الفيضانات البحرية، والهبوط الأرضي، وإن كان مخرج هذا الفيلم رولان أيميريش، ترك لشعوب العالم بسمة أمل من خلال تأكيده على بقاء قارة أفريقيا بعيدا عن الكوارث، والتي سوف تستضيف الناجين من هذا الحدث الجليل
وقد قام العديد من سكان العالم وسكان المكسيك الأصليين، بالقيام ببعض الطقوس الدينية للتقرب من الإلهة الخاصة بقبائل "المايا"، تخوفا من نهاية العالم، كما قام العديد من سكان العالم بتحضير إجراءات وقائية، ففي فرنسا قام العاملون مخبأ "شوننبورج" بقرية هونسباخ الفرنسية بفتح المخبأ، بمقابل 7 يورو للشخص و 5 يورو للأطفال، كما قام أيضا عدد من الروس بدفع الآلاف الدولارات للاختباء بأحدي الملاجئ التي يعود تاريخها منذ عهد الاتحاد السوفيتي، بالإضافة لتخوف العديد من الحكومات على مستوي العالم من حدوث عمليات انتحار جماعي
ومما لا شك فيه، أن الشعب المصري لا يترك موقف كهذا دون التعليق عليه بشكل ساخر، فمنهم من شبه قبائل المايا بـ (جماعة الأخوان المسلمين)، فقد قالوا ميعاد نهاية العالم و تراجعوا فيه، و منهم من أشار إلي أن نهاية العالم لا يمكن حدوثها اليوم، لأن المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المقترح سوف تكون السبت، كما قال شخص أخر أن نهاية العالم قد حدث يوم 25 يناير 2011 و الآن يتم محاسبة المصريين
يذكر أن نهاية العالم التي تزعم قبائل المايا بها، كان من المقرر حدوثها اليوم الجمعة 21 ديسمبر، وسط اختلافات حول أذا كان 21 أو 23 ديسمبر