انها المعاناة في اقصى تجلياتها تلك التي يعيشها السكان المجاورون لمقر قيادة حد بوموسى اقليم الفقيه بن صالح، معاناة يتقاسمها معهم موظفوا القيادة، وبشكل اكبر، خصوصا وان الحفرة على بعد امتار من مقر القيادة، مما جعل اغلب الموظفين، عرضة لمرض حساسية العيون، ومختلف الامراض، التي تسببها الرائحة الكريهة المنبعثة من حفرة تتعدى مساحتها الثمانين مترا مربعا، وبفعل تقادمها اصبحت الرائحة النتنة تنبعث منها في كل وقت وحين، رائحة تزكم الانوف في قر البرد، فما بالك اذا حل الصيف، واذا كانت هذه الحفرة التي يتخذها صاحب حمام كمكان للصرف الصحي لمياه حمامه فاننا نتساءل مع المتسائلين، هل تكفي تلك الحفرة بالمساحة المذكورة آنفا لاحتواء اطنان المياه التي يستغلها المستحمون يوميا، ليبقى السؤال العريض اين تذهب المياه؟ الا يشكل ذلك خطرا على بناية مؤسسة عمومية، وهي مقر قيادة حد بوموسى المجاورة للحفرة؟
ان الامر يستدعي التحرك قبل فوات الاوان، ووقوع كارثة لا قدر الله، خصوصا وان سقف الحفرة الموازي للارض والذي مر على انشائه سنوات قد اثرث فيه السنون ومن الممكن ان ينهار في اي وقت، بما يمكن ان يترتب عن ذلك من اثار، ناهيك عن المعاناة اليومية للسكان مع الروائح الكريهة التي تنبعث من الحفرة، دون ان ننسى موظفي القيادة، بعض المواطنين الذين عبروا للبوابة عن تذمرهم واشتكوا من الضرر اللاحق بهم اخبرونا بعزمهم توقيع عريضة للمطالبة بازالة الضرر، وهم عبر منبرنا يطالبون الجهات المسؤولة من رئيس المجلس القروي لجماعة حد بوموسى، وكذا قائد قيادة حد بوموسى باتخاذ الاجراءات التي يفرضها القانون حفاظا على صحة وسلامة المواطنين