علمت "ساحة الحرية" من مصادر مطلعة أن حالة الخادمة التي أقدمت، أمس الثلاثاء (8 يناير 2013)، على محاولة الانتحار في بوركورن بالدار البيضاء، مسقرة، إذ ترقد حاليا في مستشفى 20 غشت، حيث قدمت لها الإسعافات الضرورية، بعد تعرضها لكسر في الأنف، وآخر في المعصم، وفقدانها سنا واحدا، بينما فارق الشاب الذي حاول إنقاذها الحياة.
وأكدت المصادر، أن الخادمة، التي تدعى نسمة (المزدادة في شتنبر 1994)، وهي تتحدر من مدينة تاونات، تأخرت، أول أمس الاثنين، في الدخول إلى المنزل، ما أثار غضب مشغلها، وهو طبيب رفقة زوجته، الذي أخبرها بأنه سيتصل بوالديها لإخبارهما بما حدث
وذكرت المصادر أن الطبيب اتصل فعلا بوالدة الفتاة، التي كانت في الطريق إلى الدار البيضاء، أي في صباح أمس الثلاثاء، قبل أن تقدم الفتاة على محاولة الانتحار
وكشفت المصادر أن نسمة سبق لها أن تعرضت للاغتصاب في سنة 2010، إذ عندما كانت عائدة إلى المنزل قادمة من بيت مشغليها في مكناس، توقفت في محطة المدينة، حيث أقنعها شخص بإيصالها إلى المنزل في تاونات، قبل أن يسافر بها إلى مدينة مراكش، حيث قام باغتصابها وسلبها مبلغ 1500 درهم، ثم تركها وحيدة في عاصمة النخيل
وأبرزت مصادرنا أنه، منذ هذه الواقعة، لم تعد علاقة الفتاة بعائلتها جيدة، وهو ما جعلها تفزع بعد علمها أنها ستعود إلى منزل والديها.
وأكد نفس المصادر، أن اليد التي تظهر في شريط الفيديو، والتي كانت تحاول إمساك الخادمة قبل الإقدام على الانتحار، تعود إلى "كنوسييرج" العمارة، الذي حاول جاهدا إنقاذها إلا أنه لم يتمكن من ذلك
مصدر يشتغل غير بعيد عن العمارة التي شهدت حادثة انتحار الخادمة نسمة، افاد أن الشخص الذي حاول إنقاذ الفتاة بعد أن رمت نفسها من أعلى العمارة “غير عادي” وهو شخص لا يقطن بحي بوركون بل بالمدينة القديمة. نفس المصدر أكّد أن هذا الشخص الذي قرّر إنقاذ الخادمة كان قيد حياته يشم مادة “الدوليو” أو ما يصطلح عليه بيضاويا ب”البومبا”، وكان يمشي في الشارع وهو يكلم نفسه