أمام مجمع التحرير، يجلس عبد الناصر إلى جوار أسرته المنتقبة، ويصطحب معه أولاده الثلاثة، ويفترشون الأرض، رافعين لافتات: “ارحل”.
لم يمنع النقاب زوجة “عبد الناصر” من أن تطالب مرسي، ذلك الرئيس الإسلامي، أن يرحل عن حكم البلاد، بعد فترة حكم لم تتجاوز الخمسة أشهر.
يحكي “عبد الناصر” مأساة وطنه لـ “بوابة الأهرام” قائلا: “مكنتش أعرف إنى لما أدخل المعتقل وأخرج تاني، إني هلاقي مصر متقسمة زي قطعة البيتزا، كل واحد عايز ياكل منها حته”.
المفاجأة أن “عبد الناصر” بعدما كان ملتحيًا، قرر أن يحلق نصف “لحيته”، ويترك النصف الآخر، في إشارة منه إلى أن لحيته تشبه حال مصر الآن، منقسمة بين أشخاص إسلاميين، وآخرين ليبراليين، غير ملتحين.
يعيش “عبد الناصر” وأسرته في ميدان التحرير، منذ صباح اليوم التالي لمليونية كشف الحساب، حيث تم اختطاف ابنته الكبري، ولم تعد لمنزلها حتى هذه اللحظة.
يقول “عبد الناصر” لـ “بوابة الأهرام”: “لن أغادر الميدان حتى يرحل مرسي، ووقتها سوف أعيد الجزء الذي أزلته من لحيتي، لأن رحيل مرسي سيوحد الشعب مرة أخرى