وفي سابقة إعلامية بالمغرب ، كما جاء في تقديم البرنامج ، طرحت الأسئلة الثابتة التالية
- هل يتعلق الأمر بمؤتمر الفرصة الأخيرة ؟
- ماهو تحليلكم لواقع الحزب ومشاكله التنظيمية وانحسار إشعاعه الجماهيري ؟
- ماذا تطرحون من برامج وأفكار وتصورات لتجاوز هذه الاختلالات ؟
- وكيف ترون مستقبل علاقة الحزب بمكونات المشهد السياسي الوطني وماهي قراءاتكم للأوضاع محليا وإقليميا ودوليا ؟
و المرشحون الخمسة كانوا حسب القرعة التي أجريت
فتح الله ولعلو وزير سابق ورئيس مجلس مدينة الرباط ، وأحمد الزيدي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ، ومحمد الطالبي صحافي وعضو المجلس الوطني للحزب، وادريس لشكر وزير سابق ورئيس سابق للفريق الاشتراكي ، وحبيب المالكي وزير سابق وعضو المكتب السياسي للحزب .
هاته المناظرة التي لم تتوفر على أي عنصر من مهارات وتقاليد المناظرات التلفزية الفرنسية أوالأمريكية أوغيرها من الديمقراطيات الحديثة ، حيث اشترك الرفاق الخمسة في فعل النظر والتنظير فقط دون التعقيب أو الرد أو التفنيد أو بيان نقط ضعف الآخر وعيوب برنامجه الإنتخابي .
فالحقيقة أنه كان برنامجا انتخابيا واحدا لرد ماء الوجه للحزب العريق ، حتى أن المرشحين اتفقوا على كل شيء ولم يختلفوا في حبة خردل إلا لمما . و ظهر الإتفاق جليا في قناعات ومبادئ عامة منها
*إستحسان مضمون روبورتاج القناة الثانية الذي قدم تاريخ الحزب عبر محطات مصحوبة بصور و أنشطة ، وخاصة عن عبد الرحيم بوعبيد .
* مدح و إجلال تاريخ عبد الرحيم بوعبيد واتخاذه قدوة أولى ومشعلا يستنار به ، وتنزيه فترته ودوره الريادي.
* التركيز على الإعتراف بخطأ المشاركة في حكومتي 2002 و 2007 .
* التأكيد على عجز الحزب المحافظ الحاكم – الذي لم يسمى من طرف الحضور – على تنفيذ الدستور و تنزيله.
* انتقاد خطابة وتصريحات رئيس الحكومة وسط البرلمان ، ما يشكل سابقة عندهم .
* التأكيد على فشل تجربة الحكومة الحالية وأن المواطن سيرد الإعتبار للإتحاد الإشتراكي .
* الإتفاق على فصل الدين عن السياسة و أن الحزب حداثي اشتراكي يجب إحياء تنوره .
* تكرار فكرة أن قلة عدد منخرطي الحزب هي صورة مصغرة لكل المغرب ، وأن هناك شكليات في الإنخراط وتعقيدات في مسطرته .
* تبادل الإستدلال والود بين الإخوة الرفاق ، ففتح الله ولعلو قال " أنا أوافق لحبيب " ، وقال لشكر " كما قال فتح الله " و وافق الطالبي مرشحا آخر في رأيه .
* وما ظهر من تباين جد هين و نظيف قليل جدا ، ومنه استدراك المالكي على الزيدي فكرة عدم استقلالية الحزب .
* التمثيل بحركة 20 فبراير كفاعل شعبي إجتماعي وسياسي ، عند أغلب الضيوف .
* التأسف على غياب ممثلة عن النساء و المطالبة بتطبيق مقاربة النوع مستقبلا .
الزيدي " نجحنا في التناوب وهدمنا الإتحاد الإشتراكي كحزب "
وما يمكن سبره بعد نهاية السباق ، وقبل التصويت يومي الحمعة والسبت القادمين في المؤتمر التاسع للإتحاد الإشتراكي لاختيار كاتب عام جديد ، أن الزيدي قد يكون شكل الفارق في تبشيره بعقد جماعي مع المواطنين والمجتمع ، يقوم على الإستقلالية والسيادة للحزب دون تدخل الدولة أو أي طرف آخر في قراراته ، مع عدم اختزال المعارضة في البرلمان فقط . ودعا الزيدي في برنامجه إلى التنسيق مع القوى الديمقراطية و التقدمية ، لأن الإتحاد الإشتراكي لا يمكن أن يعمل لوحده .
ودعا الصحفي السابق إلى إعادة هيكلة مؤسسات الحزب داخل زمن سنة واحدة و إجراء تصالح حقيقي في عين المكان جهويا ومحليا ، و دعم كل خطوات التصالح النقابي بين الايف دي تي و السي دي تي نموذجا .
كما سيعمل إن نجح على إقرار نظام جهوي حزبي لفتح الموارد للجهات ، وتفعيل مجموعة مؤسسات مهمة كالمؤسسة الإشتراكية للعمل الجماعي والبحث الجماعي ، وخلق أكاديمية لتكوين السياسيين .
ووصف الزيدي المؤتمر بأنه مؤتمر الإتحاديين والمواطنين ، لأن السياسة حاجة الوطن والمواطن ، فعندما شهد المغرب تدنيا في الحقل السياسي شهد الإتحاد نفس الشيء .
فهناك خريطة عالمية جديدة تتكون ، وهناك انتقال ديمغرافي و تزايد المطالب الإجتماعية و حركات الربيع العربي و 20 فبراير . وهي معطيات يجب أن نستمع لها جيدا ، فما يحدث في العالم من صعود فكر توجه تقليدي محافظ لا يمكن تجاوزه .
والإتحاد كان دائما مع مقاربة النوع وحضور المرأة الوازن ، وقال عن الروبورتاج الذي قدمته القناة عن تاريخ الإتحاد الإشتراكي ، إنه جيد تحدث عن مرحلة عبد الرحيم بوعبيد و مرحلة التناوب ، ثم مرحلة أداء الثمن على مساهمة الحزب في الحكومة وعلى مختلف الممارسات ، قائلا " نجحنا في التناوب وهدمنا الإتحاد الإشتراكي كحزب" .
وعام 2002 – يقول الزيدي - لم يكن علينا أن نسكت على اختلال العملية الديمقراطية ، واستغرب كيف بعد خمسة عقود من المعارضة شارك الإتحاد في حكومة 2007 ، وقال إن الشعب المغربي ذكي وسيصنف كل مرحلة بما يميزها ، ويضع كلا في مكانه . لأن المغاربة ينتظرون من الإتحاد المصالحة مع نفسه أولا ، ثم يتحمل المسؤولية في حماية الحقوق و الحفاظ على الدستور وتفعيله ، لأنه لا توجد حاليا إرادة سياسية حقيقية لتفعيل الدستور ، لذا لا يجب أن نقتصر في محاكمة الفترات السابقة فقط .
ورفض مصطلح "الأعيان" الذين هم أصحاب الأخلاق و الأريحية ، أما اليوم فإن "الأعيان" هم مفسدو الإنتخابات ، في رد على سؤال كلحسن " هل الإتحاد هو حزب البرلمانيين والأعيان ؟ ".
المالكي " قرار المشاركة عام 2002 في الحكومة كان خطئا جماعيا "
استمرارية الحزب تؤكد أن عبد الرحيم بوعبيد كان نهرا جارفا ، قال المالكي ، و مع كل هاته الأوضاع الجديدة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، فالمؤتمر التاسع مطالب بإيجاد أجوبة بنوع من الجرأة عن طريق التشخيص بكيفية مقنعة ، كما أن تجديد النخب يفرض نفسه وتواجد أخت ما داخل الحزب مطلوب وسأساندها ، لأن هناك عطاء جد متميز في جميع المجالات في مشاركة الأخوات .
ووصف المالكي الروبرتاج بالفيلم الدسم ، مستوردا كلمة فيلم من ولعلو الذي سبقه في التدخل لتبيين رأيه حول مضمون التقرير التلفزي حول تاريخ الإتحاد .
و بين المالكي الحاجة لمدرسة بوعبيد مدرسة الأخلاق والوفاء والكلمة الوازنة والموقف الوطني الجريء ، واعتبر نفسه تلميذا ينتمي لهاته المدرسة .
وما عاشه الحزب يقتضي من القيادة الجديدة لوضع صيغ و آليات جديدة لتدبير الاختلاف ، و قد حان الوقت للاستماتة من رؤية وطنية ديمقراطية متجردة .
و علينا – يقول المالكي دائما - قول الحقيقة للمغاربة ، فقرار المشاركة عام 2002 في الحكومة كان خطئا جماعيا ، فلا يمكن نقد غياب المنهجية الديمقراطية وفي نفس الوقت نشارك في الحكومة ، فهذا تناقض .
المالكي وهو يرد بعد تدخل الزيدي تحفظ على فكرته حول التركيز على إستقلال قرار الحزب لاحقا ، حيث من شأن التركيز على هذا الطرح الجزم بأن الإتحاد فعلا هو حاليا تابع غير مستقل ، فتاريخيا ولد الحزب مستقلا و عندما نزيغ أو لا نعرف من نحن فإننا نعاقب من طرف المواطنين يقول المالكي .
لكن المحلل المتبصر لقول المالكي يقف عند اعترافه الضمني بفكرة التبعية الحالية ، حيث ربط ذلك بعقاب الشعب ، وهو في نفس الوقت يعترف بالخطأ الجماعي ، الذي تلاه و أنتج عقاب الشعب ، و بالتالي فإن وجود عقاب المصوتين دليل على الإنزياح ، الذي هو دليل على عدم الإستقلاية في القرار .
لأن الزيدي يعرف والكل يعرف أن الإتحاد الإشتراكي ولد مستقلا مع مدرسة بوعبيد كما يقول لحبيب ، و القصد أن عدم الإستقلال في القرارات جاء من بعد تلك المرحلة ، و ربط عدم الإستقلال بالزيغ كشرط متبوع بالعقاب عند المالكي يؤكد نظرية الزيدي .
ولعلو " مؤتمر الإنطلاقة الجديدة وليس الفرصة الأخيرة "
المؤتمر المنتظر أيام 14 و 15 و 16 دجنبر هو مؤتمر الإنطلاقة الجديدة وليس الفرصة الأخيرة في نظر فتح الله ولعلو ، و الإتحاد هو السباق للمطالبة بالملكية الدستورية عام 1978 .
ومن شأن الصحوة في المنطقة و في المغرب أن تحدث تحولات ، وهي التي ولدت خطاب الملك و تغيير الدستور ، لكن ظهرت أيضا أطراف محافظة لم تستطع تطبيق الدستور .
وفي سؤال عن عدم وجود مرشحة أو أكثر بين المرشحين الخمسة تأسف ولعلو لذلك ، و ذكر بوجود قانون بتخصيص الثلث للنساء في إطار المناصفة . ووصف المرشح الإتحادي سياسة 2011 بسياسة "الهدرة دون عمل" ، فالإتحاد متميز في نضاله ، ومستعد للدخول للقاطرة ، و شاعر بأخطائه السياسية ، حيث لم يخلق من قبل أدوات للتحكم في الذات الإتحادية .
ووافق ولعلو المالكي في قوله بالمسؤولية الجماعية ، لكن عام 2007 أصبح الخطأ أكبر ، لأن تأثير الحزب أصبح غائبا ، و رفض ولعلو إدراج الدين في السياسة ، لأن الإسلام دين الإنفتاح ، لذلك يسعى في برنامجه الإنتخابي لإحياء الحداثة و اعتبار التنوع الجغرافي و الثقافي .
الطالبي " المرحلة الانتقالية من أجل بناء حزب كامل "
إبتدع الطالبي شعار " المرحلة الانتقالية من أجل بناء حزب كامل " من أجل لم الشمل ، فغياب المنهجية الديمقراطية ، هو سبب التشرذم . ولما كان اليوسفي في الحكومة لم يتحدث عن الحزب في البرلمان كما يحصل اليوم مع الحكومة الجديدة ، التي تمارس الدعوة الحزبية داخل البرلمان.
والاتحاد جسم طبيعي من المجتمع لا يمكن أن ينتهي و لا بد من تجديد العمل السياسي .
و نحن أمام دستور جديد جاء به نضال الشعب المغربي و 20 فبراير ، لكننا – يقول الطالبي دائما - أمام قوى محافظة تتراجع عن الحقوق والحريات العامة ، حيث تقرر الحكومة الحالية أن " كل محتج ياكل العصا " .
فلا بد للحزب من العودة بقوة ضد الخطاب الديماغوجي ، لأن من شأن الصراع داخل الحكومة الحالية أن يكسر العمل السياسي وينفر المواطنين من المشاركة فيه .
وقال عن عدم وجود امرأة مشاركة بينهم أن التباري دائما مبني على الأخلاق وعدم التسابق للمناصب ، فهناك عامل التعفف فقط كمانع وليست هناك شروط جائرة في حق المرأة الاتحادية تمنعها من المشاركة والترشح .
وطالب الطالبي في فكرة متميزة بضرورة فتح الملفات الأربعة العالقة وهي ملفات الشهيد المهدي بنبركة وعمر بن جلون و كويرة والمانوزي ، وبوجوب استمرار حركة التحرير الشعبية لأننا أمام دستور جديد .
لشكر " الأزمة ليست أزمة حزبنا بل أزمة بلد "
ركز لشكر بقوة على أن الأزمة بالاتحاد الاشتراكي هي أزمة المغرب عامة ، لأن الاتحاد في كافة محطاته كان السباق دائما إلى تقديم الأشياء الجديدة .
لقد انتظر المغاربة أن يروا الدستور الجديد في الشارع والتلفزة ، لكنهم صدموا يقول لشكر .
وطالب من الصحفي كلحسن بإعادة طرح سؤال حول واقع الحزب ومشاكله التنظيمية وانحسار إشعاعه الجماهيري ، و في جوابه أعاب لشكر على الإعلام الذي يجعل الأزمة في الإتحاد فقط ، بينما هي وطنية ، تخص عدم تنزيل الدستور ، فصورة رئيس الحكومة داخل البرلمان لا تعكس و لا توافق الإصلاحات الدستورية ، فالإتحاد انعكاس فقط و كاشف للأزمة الإقتصادية والسياسية في البلاد .
ونفس السمة الوطنية وسم بها لشكر سبب غياب مرشحة أنثى للكتابة العامة للحزب ، حيث إن عدم تواجد المرأة بقوة هي ظاهرة عامة في المجتمع . ودعا من خلال المؤتمر القادم إلى اعتبار كل الإنتخابات التي لا توفر المنافسة بمقاربة النوع غير معتبرة .
و اعتبر لشكر أن الروبورتاج على الأقل يرجع الأمور إلى نصابها للذين خانتهم الذاكرة فالاتحاد الاشتراكي كائن اجتماعي حي .
فبعد جلد الذات والنقد الذاتي نحن هم الأمل كما قال فتح الله ، يقول إدريس لشكر ، الذي بين دور شباب التواصل والثورة الرقمية ، و ردد عدة مرات أن الازمة ليست أزمة حزب بل أزمة بلد .
وحول انخفاض عدد المنخرطين بالإتحاد الإشتراكي أورد أن مناضلي الحزب لم يكونوا في السابق إلا بضع مئات ومع ذلك كان الحزب تيارا جارفا ، فرقم 36000 منخرطا فقط بالحزب ، الذي قدمه كلحسن كتراجع عن رقم 70000 منخرط بالحزب سابقا رغم تسهيل مسطرة الولوج للحزب ، إنما سببه هو الاداء عن الانخراط 50 درهما عكس كل الأحزاب الأخرى التي تجعل العضوية في الحزب مجانية .
وما يقال عن شرعية بعض الأحزاب وأنها جنت نسبة مهمة من الأصوات ليس صحيحا لأن نسبة المشاركة لم تكن مرتفعة .
ويضيف أنه لا يمكن تقديم برنامج اعتمادا على التاريخ بل يجب فهم الأوضاع ، و أهداف برنامجه أربعة ، هي تحيين المشروع الإشتراكي الديمقراطي ، ثم الإصلاح الدستوري ، وفق التصور العقلاني التنويري وليس الإسلامي الظلامي ، الذي يعيد طقوس السلف الصالح . وثالثا تطوير المنظومة السياسية ، و أداة كل ذلك هو الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي لا بد أن تعود له المبادرة كرابع هدف محدد .
و جعل المرشح للكتابة الإتحاد الإشتراكي وحده قادرا على لعب دور فعال ، فهو سيعود بقوة ، و مناضلوه واعون بالمرحلة ، و إذا لم تحملهم الصناديق فسيبقون في المعارضة و سينزلون دوما مع الجماهير الشعبية .
يذكر أن المرشحين أجروا مناظرة من تنظيم شبكة "راديو بلوس وجريدة الاتحاد الاشتراكي" صبيحة يوم الثلاثاء 11 دجنبر بالرباط ، والتي سجلت غياب المرشح الطالبي .
الطالبي الذي أعلن عن سحب ترشيحه مباشرة من بعد نهاية برنامج " مباشرة معكم " كان من قبل قد اتهم اليازغي بدعم ترشيح الزيدي ، ما يفقد اليازغي رمزيته كقائد تاريخي للحزب ، حسب تصريح الطالبي .
والمتتبع لما يقال في صفحات التواصل الإجتماعي و كواليس الإتحاد هذه الأيام يقترب أكثر فأكثر من نفور المغاربة وخاصة الإتحاديين من بعض الوجوه واستحسانهم النسبي للبعض الآخر ، حيث يتهم بعض النشطين البعض من المرشحين بالسعي للمصالح الشخصية و التفكير في ترأس الحكومة فقط ، وهناك من لن يقدم أي جديد للحزب في نظرهم ، وهناك من لا يتقن غير السفسطة و الكلام الفارغ . لكن يوجد من القراء و المناضلين من يفضل شخصا بعينه لرزانته وخلو ماضيه . و إجماع القراء غالبا يصب في خطورة المرحلة وحساسية الإنتقال ، ووجوب إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل إنتحار الحزب في حالة وصول بعض الوجوه حسب تعبيرهم .
و لعل هاته الندوة الخماسية التي لم تمثل مناظرة نقدية حقيقية ، ورغم خلوها من الفضح والكشف و تقديم الحساب الحقيقي للجماهير والقاعدة ، فقد شكلت إنجازا تاريخيا في حد ذاتها كأول إبداع في المجال السياسي المغربي .
ولعل المؤتمرين قبل نهاية هذا الأسبوع بالرباط لن يقدموا أطباقا من الفاكهة كما قدمها جامع كلحسن للمترشحين ، الذين عليهم الإستعداد النفسي الكبير لتقديم تفاسير و توضيحات حول السابق واللاحق من تجاربهم السياسية ومدى مشاركتهم في النكسة الحالية للحزب ، وكيفية الخروج منها .
جامع كلحسن كان محافظا أكثر من محافظة الحكومة في طرح أسئلته ، حيث تجنب الكشف والإحراج لدرجة جد ثقيلة ، ما رسم روتينا كبيرا على البرنامج عامة ، و كرس نمطية للحوارات العادية ، بل ربما تراجعا عن الجرأة التي تناول بها قضايا سابقة في نفس البرنامج . ولعله تدخل في قليل من المناسبات لينقل للضيوف رأي الجمهور و يتمثل انشغالاته ، كما حدث عندما أكد أن طرفا من الجمهور قد لا يقتنع بفكرة تعفف النساء في دخول الإنتخابات ، التي جعلها جل الضيوف جوابا شافيا وشماعة لتعليق سبب غياب المناصفة في لائحة الخمسة الكبار ، الأمر الذي تعيبه دائما الأحزاب التقدمية على الأحزاب المحافظة و خاصة التي تمثل في الحكومة
جمال يجو