و.م.ع
رسم عدد من المشاركين في المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ٬ مساء أمس الجمعة٬ صورة لحزب يعيش "أزمة تنظيمية عميقة
وانتقد المتدخلون في جلسة مناقشة التقريرين الأدبي والمالي٬ "فشل القيادة الحالية" في تدبير الجانب التنظيمي من خلال عدم عقد المؤتمرات الجهوية والاقليمية في مواعيدها٬ مما أفقد الاتحاد "قوته وجاذبيته وساهم في تراجعه محليا ووطنيا"٬مبرزين أن هذا الأمر أدى أيضا الى النتائج غير المرضية التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات الأخيرة
كما أن مقررات المؤتمر الثامن شكلت محور النقاشات حيث سجل المتدخلون "عجز" القيادة الحالية تنزيل هذه المقررات مقابل بروز بعض "الممارسات الإقصائية" مشددين على ضرورة الاهتمام بالتنظيمات النسائية وبالشبيبة الاتحادية لجعلها تعود الى سابق عهدها
واعتبر عدد من المتدخلين أن التقرير الادبي لم يرصد بشكل تحليلي أسباب الاختلالات التي يعرفها الحزب٬ محملين القيادة الحزبية "مسؤولية سوء تدبير" المشاركة في الحكومات السابقة مما أدى الى كل هذه النتائج واستشراء ثقافة البحث عن المصالح الشخصية بدل مراعاة مصلحة الحزب
ورصدوا ما أسموه بالخروقات التي شابت التحضير للمؤتمر الحالي ومنها ما يتعلق بلائحة الفعاليات التي حسمها أعضاء المكتب السياسي خارج المسطرة القانونية
وطالبوا بجعل المؤتمر الوطني التاسع محطة لإعادة بناء الحزب وتحويله إلى مؤسسة تدبر بشكل ديمقراطي وتتسع للجميع
وستتواصل اشغال المؤتمر بتدارس الارضية التوجيهية للمؤتمر الوطني التاسع ومشاريع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية ولجنة المساواة والمناصفة ولجنة الثقافة والاعلام
ويتنافس على الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي كل من احمد الزيدي وادريس لشكر وحبيب المالكي وفتح الله ولعلو