بقلم الباحث المغترب بامريكا: عبد الرحمن اليعكوبي
ثورات الفايسبوك (كما يحلو للبعض تسميتها) طرحت العديد من الأسئلة
على البحث الاجتماعي الكلاسيكي العربي، فهذه الثورات التي تمت الدعوة إليها وتنظيمها بالاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي الحديثة على الانترنت، والتي أطلق شرارتها مجموعة من الشباب المنتمي غالباً إلى الفئات الوسطى، ثم التحقت بها مختلف فئات الشعب، تلك الثورات جعلت المفاهيم التقليدية مثل "الطبقة الاجتماعية" و"علاقات الإنتاج" و"الاغتراب الاقتصادي" تبدو قاصرة عن تقديم إجابات مقنعة عما يحدث في بلداننا الآن، خاصة في مجتمعات شبه ريعية اقتصادياً يحتل "الإنتاج السلعي" فيها مكانة ثانوية بالنسبة لبقية النشاطات الاقتصادية القائمة على تلقي الريع وتوزيعه (عائدات النفط، تحويلات اليد العاملة في الخارج، الخدمات، تجارة الترانزيت، السياحة)، حيث لا يمكننا الحديث عن طبقات اجتماعية "مُستغَلة" (والاستغلال كمفهوم اقتصادي يتحدد بما يقتطع من نصيب المنتج في منتوجه) بقدر ما يمكننا الحديث عن فئات اجتماعية "مظلومة" (والظلم هو التعبير الأنسب عن عدم العدالة في توزيع الريع على مختلف الفئات الاجتماعية
ثورات الفايسبوك (كما يحلو للبعض تسميتها) طرحت العديد من الأسئلة
على البحث الاجتماعي الكلاسيكي العربي، فهذه الثورات التي تمت الدعوة إليها وتنظيمها بالاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي الحديثة على الانترنت، والتي أطلق شرارتها مجموعة من الشباب المنتمي غالباً إلى الفئات الوسطى، ثم التحقت بها مختلف فئات الشعب، تلك الثورات جعلت المفاهيم التقليدية مثل "الطبقة الاجتماعية" و"علاقات الإنتاج" و"الاغتراب الاقتصادي" تبدو قاصرة عن تقديم إجابات مقنعة عما يحدث في بلداننا الآن، خاصة في مجتمعات شبه ريعية اقتصادياً يحتل "الإنتاج السلعي" فيها مكانة ثانوية بالنسبة لبقية النشاطات الاقتصادية القائمة على تلقي الريع وتوزيعه (عائدات النفط، تحويلات اليد العاملة في الخارج، الخدمات، تجارة الترانزيت، السياحة)، حيث لا يمكننا الحديث عن طبقات اجتماعية "مُستغَلة" (والاستغلال كمفهوم اقتصادي يتحدد بما يقتطع من نصيب المنتج في منتوجه) بقدر ما يمكننا الحديث عن فئات اجتماعية "مظلومة" (والظلم هو التعبير الأنسب عن عدم العدالة في توزيع الريع على مختلف الفئات الاجتماعية