وقد وقعت هذه الفاجعة في الوقت الذي كان مجموعة من العمال يقومون بتنقية محطة ضخ المياه العادمة الكائنة بدوار امبارك اوسالم وذلك اثر الاوحال التي خلفتها التساقطات المطرية الاخيرة.
وتجدر الاشارة إلى أنه ومن خلال البحث والتحري الذي قامت به عناصر الشرطة وعلى رأسها رئيس المنطقة الأمنية الإقليمية بعين المكان فقد تبين أن هؤلاء العمال كانوا يعملون في ظروف تفتقر لأبسط التدابير الامنية والوقائية حيث يقومون بالنزول لتنقية مجموعة من الآبار التي يفوق عمقها 15 مترا ناهيك عن الروائح الكريهة الموجودة بها مما أدى إلى اختناق ووفاة عاملين وهما كل من (ع.م ) من مواليد سنة 1969 بتارودانت و (ع .ب) من مواليد سنة 1980 بتارودانت.
فيما تم نقل الضحية الثالث المسمى (م .ز) الذي وضع تحت العناية المركزة ،هذا وقد خلف هذا الحادث استياء كبيرا لدى ساكنة تارودانت حيث ذهبت ارواح هذين العاملين هباء دون ان يعيرهم اي مسؤول من بلدية تارودانت اي اهتمام.
كما تجدر الاشارة الى أن هؤلاء العمال وغيرهم من العمال التابيعين للانعاش الوطني يعملون بصفة غير رسمية ولا يتوفرون على ابسط الضمانات القانونية.
وتضيف بعض المصادر الموثوقة ان جل بلديات الاقليم تقوم بتفويت مهنة النظافة والتنظيم لمصالح خارجية كمصلحة الماء الصالح للشرب لما تتوفر عليه من امكانيات مادية ولما يتوفر عليه عمالها من امكانيات وتقنيات وخبرات في هذا المجال باستثناء بلدية تارودانت والسبب معروف لدى الخاص والعام.
م.م