عادل قرموطي
بدأت القصة بعدما إكتشفت لبنى التي تقطن بحي عين الرحمة بمدينة طانطان أنها حامل بسبب علاقة جنسية لاشرعية، أخبرت والدتها بالخبر والتي أمرتها بضرورة إيجاد حل من أجل تفادي الفضيحة التي من الممكن أن يتسبب فيها حمل إبنتها للعائلة، وبعد مشاورات مع صديقاتها إقترحت عليها إحداهن اللجوء إلى إحدى العيادات الطبية الخاصة المتواجدة بإحدى العمارات المطلة على ساحة معركة دشيرة، مؤكدة على أنها معروفة لدى ساكنة العيون بإجراء عمليات الإجهاض.
وحسب مصدر مقرب من عائلة لبنى، فقد إتجهت رفقة صديقة لها و أحد أصدقائها الذي وافق على مرافقتها بحكم علاقة الصداقة التي تجمعهما إلى مدينة العيون من أجل إجراء عملية الإجهاض ، و بعد الإتفاق على المبلغ مع القائمين على تسيير العيادة أجرت لبنى العملية و غادرت العيادة وعادت إلى مدينة طانطان في نفس اليوم، لكن وبعد ساعات بدأت تشعر بآلام على مستوى رحمها دفعها إلى الإتصال بصديقها ومطالبته مرافقتها إلى المستشفى الإقليمي لمدينة طانطان وبعد وصولهما إلى المستشفى حضرت عناصر أمنية و إعتقلت (ح.ب) ليتضح فيما بعد أن أحد أقارب لبنى قام بوضع شكاية ضده يتهمه من خلالها بفض بكارتها مانتج عنه حمل.
نفى (ح.ب) مانسب إليه، وأكد من خلال أقواله للظابطة القضائية على أنه لم يغتصب لبنى وأن كل ما في الأمر هو أن عائلتها تريد أن تلبسه التهمة من أجل التستر على فضيحتها، ولم يخفي علاقته معها في الماضي والتي تحولت إلى صداقة دون أن يمارس معها أية علاقة جنسية، كما أكد على أنه رافقها لزيارة الطبيب في مناسبتين لأنه أشفق على حالها بعدما بدت له يائسة من الحياة من خلال حديثها معه عبر الهاتف، ومن جهتها تمسكت لبنى باتهامه بفض بكارتها و التسبب في حملها، مؤكدة على أنها أجرت عملية إجهاض بالعيادة المذكورة ما دفع الشرطة القضائية لمدينة طانطان إلى الإتصال بنظيرتها بمدينة العيون و التي إقتحمت العيادة بعد إخبار النيابة العامة حيث تمكنت من إعتقال ممرضتين و مصادرة أجهزة طبية تستعمل في عمليات الإجهاض وكذا بعض الأدوية محضورة، فيما تأكد بأن صاحب العيادة يتواجد بإحدى المدن الشمالية للمملكة