بقلم : أحمد خولالي أكزناي فوجئت في أول مرة بتعيين الدكتور محمد الوفا على رأس قطاع التربية ألوطنية وعادت بي عقارب الزمن الى أيام التي كان يناضل فيها محمد الوفا ذاك الفتى المراكشي في صفوف الاتحاد العام لطلبة المغرب ، فلم يتغير في شخصيته شيء ، لازال ذاك الإنسان المتشبث بحبه لوطنه ، يجمع بين النكتة والجدية ، لايبالي بأحد بقدرما كان متشبعا بمبادئه النضالية من أجل الطبقة الشعبية. وحتى بالجامعة كأستاذ كان مخلصا لطلبته ، يحثهم من أجل تطوير أفكارهم ومعارفهم العلمية ، وهذا بشاهدة كل من درس على يديه ... وقد سطع نجمه في البرلمان من خلال مداخلاته النارية وانتقاداته للحكومات المتعاقبة ، غير عابئ بإملاء حزبه ، فكان دائما حجرة عثرة سواء للموالين للحكومة أو معارضيها ، فكان معادلة رياضية يصعب حلها... لم يستغل الظرفية السياسية التي كان يمر منها المغرب ، لقضاء أغراضه الشخصية ، لم يستغل منصبه يوما كبرلماني من أجل الاستحواذ على الأراضي الفلاحية والعقارات ... من ذاق سنوات من الجوع ، يمكن أن يحسن بما عاناه الرجل ... وليعرف سر جرأته ... ألم تتساءلوا يوما لماذا هذا الرجل يرفع صوته عاليا؟؟ ولماذا اتخذ قرارات جريئة تاريخية في قطاع التعليم ولماذا هذا التنبل من جميع الجهات ضده ؟؟ محمد الوفا ليس بليدا كما يتصوره البعض الذين يجهلون مساره النضالي ... فعندما قرر محاربة الفساد وتنظيف جهاز التربية والتكوين ، كان يعلم أن نتائج قراراته ستواجه بالعنف سواء لفظي أو معنوي ... لذلك استشار أعلى جهة في البلاد على ما سيقدم عليه من اجراءات ، وكان لد الدعم والمباركة... ضد المفسدين الذي عتوا في الأرض فسادا ، واغتنوا باسم التربية الوطنية ، وراكموا أموالا طائلة ... جلها في البنوك الأجنبية ... والذين ساهموا في تكريس هذه الوضعية الحالية التي نعيش عليها . لتكن عندنا شجاعة أدبية ، ونقول لهذا الرجل : بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك لتنظيف هذا الوطن من المفسدين وسارقي أموال الشعب... وكان من الأجدر أن نطالب بفتح جبهات أخرى لمحاربة مافيا اقتصاد الريع . بدل التهجم على الرجل ....الكل يعرف ويعلم أن هذه الحملات المسعورة ضد محمد الوفا ، يوجد من ورائها مافيا الفساد ،والتي استعملت كل وسائلها الخاصة لتشويه شخصية هذا الرجل من خلال تمويل أقلام مأجورة وبعض المواقع الاخبارية للصحافة ألكهربائية وما تسمى من نشرات ووريقات تكاد لا تخلوا من قذف وسب وتشهير لإثارة الجمهور... بدل الرفع من توعيته وتمرير بعض المفاهيم من أجل إذكاء الروح الوطنية... أتوجه إلى كل أم وأب وتلميذ وكل من له ارتباط بالمدرسة المغربية أن يلتفوا ويكونوا دعما للوزير محمد الوفا ضد المفسدين ... ولنقل جميعا نعم للإصلاح ... نعم للقضاء على الفساد والمفسدون
0 Commentaires
Laisser une réponse. |
المقالات
Tout
الارشيف |