نظمت الزاوية البصيرية ببنى اعياط اقليم ازيلال مجموعة من الانشطة الدينية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف كان آخرها الملتقى الرابع لمدارس التعليم العتيق بالجهة الوسطى تحت شعار ( التعليم العتيق جدور مغربية ونهضة ملكية ، حضره ما يناهز خمسة وعشرين مدرسة من مدارس التعليم العتيق بطاقمها التربوي وتلامذتها، حيث وصل عدد الحاصرين 700 شخص ، استفادوا من مجموعة من المداخلات العلمية الهامة لمجموعة من الباحثين المهتمين، كما حضر النشاط كل من عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال والوفد المرافق له وممثل مدير التعليم العتيق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن الهدف من تنظيم هذا الملتقى يوضح شيخ الطريقة مولاي اسماعيل البصير، انه غرس محبة المصطفى في نفوس الناشئة، وتذكير الأطر التربوية بواجب محبة المصطفى وتعظيم قدره وتدارس قضايا التعليم العتيق ببلادنا
وقبل هذا النشاط كانت الطريقة البصيرية قد لختتمت الاحتفالات بذكرى المولد النبوي بحفل إعذار لفائدة الأطفال المعوزين، بتنسق مع مندوبية الصحة بإقليم أزيلال، حيث جميع الاطفال من بذلة وحقيبة طبية اشتملت على مستلزمات إجراء عملية الختان، وتسلم رب كل عائلة قفة ضمت مواد غذائية متنوعة، وكما هو الشأن في السنوات الماضية، استفاد من العملية ما بين مائة ومائة وخمسين طفلا، واحتفلت النساء بأطفالهن بالأهازيج الشعبية وفقرات من المديح والسماع في مجحلس خاص بهن
يذكر ان "زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير" تحرص كل سنة أن تتم احتفالاتها بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيغ شرعية موافقة للكتاب والسنة، وتنبه المريدين والمريدات إلى كل ما اعترى بعض احتفالات الطرق الصوفية والزوايا بعيد المولد النبوي من خرافات وشعوذة ودجل وابتداع دون أن تذكر أسماءها أو تشهر بها، لأن مجال التصوف في نظر القائمين على الزاوية البصيرية غير قائم على التنافس وكثرة العدد، أو أن هناك غالب أو مغلوب، وإنما هو قائم على تزكية النفوس والصدق مع الله وتكريس التشبث بشرع الله قرآنا وسنة والمعمول به في المذهب المالكي وبخاصة في المملكة المغربية، ومحاربة البدعة وأهل الدجل والشعوذة