تعادل المنتخب المغربي بدوره امام نظيره الانغولي بدون اهداف في مباراة عرفت أهدار المنتخب المغربي لفرص كثيرة، سمحت لمنافسه الأنجولي باقتناص نقطة التعادل في المباراة، التي دخلها المدرب المغربي رشيد الطاوسي بتشكيلة هجومية، يقودها منير الحمداوي، مدعوما بكل من أسامة السعيدي وعبد العزيز برادة نور الدين امرابط، وتمركز الثنائي عادل هرماش وكريم الاحمدي في وسط الملعب
وهكذا تكون جميع الفرق في المجموعة الأولى قد تعادلت في المراكز والنقاط حيث سبق وان انتهت المباراة الافتتاحية بين منتخب جنوب أفريقيا ومنتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) بالتعادل السلبي، ليحصد كل فريق نقطة وحيدة
المنتخب المغربي قدم أداء جيدا في معظم فترات المباراة، خاصة في الشوط الأول الذي تسيده بالكامل، وأهدر فيه العديد من الفرص التي كانت كفيلة لخروجه منتصرا، بينما انتفض المنتخب الأنجولي في الربع ساعة الأخير من المباراة وكاد أن يهز شباك المنتخب المغربي في مناسبتين لولا يقظة الحارس المياغري وتهاون المهاجم الأنجولي مانوتشو
كاد المنتخب المغربي الذي هاجم بقوة، أن يعلن عن تقدمه منذ الدقائق الأولى، بتسديدة قوية من المهاجم منير الحمداوي غير أن الحارس الأنجولي لاما تصدى للكرة ببراعة، أسامة السعيدي أهدر بدوره 14 فرصة محققة لتسجيل أول هدف في البطولة بعدما راوغ اثنين من مدافعي أنجولا في الجبهة اليسرى قبل أن يسدد أعلى المرمى
لينتفض المنتخب الانجولي في محاولة للدخول في أجواء المباراة بعد مرور أكثر من ربع ساعة، وانطلق في هجمة منظمة في الجهة اليمنى لكنه فشل في إنهاء محاولته بشكل صحيح لتعود السيطرة إلى "الأسود"
عادت السيطرة من جديد للمنتخب المغربي الذي لم يمنح فرصة لمنافسه في التقدم، وضغط الثلاثي منير الحمداوي وأسامة السعيدي وعبد العزيز برادة على مدافعي ولاعبي وسط انجولا وهو ما أجبر الأخير على التراجع الى منتصف الملعب والاكتفاء بمحاولات شن هجمات مرتدة
تواصلت الهجمات المغربية مع اقتراب الشوط الأول من نهايته غير أنها افتقدت للمسة الأخيرة واتسمت قرارت اللاعبين أمام المرمى بالتسرع، وهو ما حافظ على عذرية شباك الأنجوليين حتى نهاية الشوط الأول
فاجأ المنتخب الانجولي نظيره المغربي مع بداية الشوط الثاني، وكاد أن يسجل أولا مستغلا خطأ من الحارس المغربي نادر المياغري الذي فشل في التقاط كرة سهلة لتسقط أمام المهاجم جوستافو الذي سدد بجوار المرمى بينما اكتفى مدافعوا المنتخب المغربي بمتابعته بأعينهم
استعاد الأنجوليون ثقتهم في أنفسهم بعد إهدار المغرب العديد من الفرص، وبدأوا في التخلي عن الحذر الدفاعي، والتركيز على الكرات العرضية والثابتة أملا في استغلال مهارة النجم الخطير مانوتشو، وهو ما كاد أن يتحقق بعدما ارتقى المهاجم الأنجولي لتحويل ضربة ركنية لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للمياغري بقليل
وفي الوقت الذي بدا فيه مدرب أنجولا يسعى للبحث عن التعادل، بعدما أشرك المدافع ماركو ايروزا بدلا من لونجينيا للحد من خطورة بلهندة الذي أحدث انتفاضة في الربع الأخير من الأسود، استمرت معاناة "أسود أطلس" في إنهاء الهجمات بالشكل الصحيح، وفشل العربي في مقابلة كرة عرضية خطيرة كانت كفيلة أن تهدي المغرب نقاط المباراة الثلاث قبل 10 دقائق على نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وأنقذ نادر المياغري مرمى الفريق المغربي من هدف بعدما تصدى بثبات لتصويبة قوية من ماتيوس. وأهدر مانوتشو الفرصة الأبرز لفريقة في الدقيقة 87 بعدما سدد برأسه من الوضع منفردا لكنه فشل في تحويل عرضية الخطير ماتيوس إلى هدف
لم تشهد الدقائق القليلة سوى محاولات حذرة من الجانبين لاقتناص هدف يصعد بصاحبه إلى صدارة المجموعة، لكن ذلك لم يحدث لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي رغم ان الهجوم المغربي نشط بعد نزول الثنائي يونس بلهندة ويوسف العربي في الدقيقتين 65 و 72 على التوالي، وكاد بلهندة أن يمنح التقدم للأسود بعدما لجأ للمهارة الفردية وراوغ أحد مدافعي أنجولا قبل أن يسدد بجوار القائم الأيمن للحارس لاما بسنتيمترات