سوق السبت اولاد النمة / نور الدين لكريني
في الوقت الذي أصبحت فيه جيوب "الغلابة" بمدينة سوق السبت تئن بين مطرقة غلاء الخضر و الفواكه و سندان ارتفاع فاتورة الماء و الكهرباء، جلب أصحاب القرار بهذه القرية النامية من يجهز على ما تبقى من أنفاس العائلات المنكوبة و خاصة من الأحياء الهامشية.
منذ قرابة الشهر من الزمن رخص أصحاب الشأن بمدينة سوق السبت لأصحاب الألعاب المتنقلة الخاصة بالأطفال و التي يطلق عليها بالعامية "السيرك"، باحتلال الملك العمومي وسط المدينة، ليحلبوا ما تبقى من أثداء الآباء و الأمهات المترهلة، مستغلين تعطش الأطفال و كذا بعض المراهقين إلى هذا النوع من الألعاب الذي أصبح لدى الكثيرين بمثابة إدمان يومي لا يستطيع الآباء كبح جماحهم عنه.
و قد وجد أصحاب هذه الألعاب الأرضية خصبة لتحقيق أرباح مهولة نظرا للغياب التام لمرافق الترفيه و التثقيف بالمدينة و الكبت السوسيوثقافي الذي يعانيه شباب المنطقةـ مما جعل هذه الساحة تتحول إلى فضاء للتحرش بالفتيات و النساء اللائي يرافقن فلذات أكبادهن إلى هذه المصيدة اللعينة ، على حد تعبير العديد من المواطنين.
و قد لمح مصدر البوابة إلى استفادة احد المسؤولين بمدينة سوق السبت من محاباة مادية من أصحاب قاعات الألعاب المتنقلة هاته نظير فوزها بصفقة احتلال الساحة المذكورة، فيما آخرون نالوا تذاكر مجانية تمكنهم من إحضار أبنائهم لهذه الألعاب وقتما شاؤوا، دون أن يدخلوا أيديهم في جيوبهم لأن أبناء "لمزاليط" يدفعون بدلا عنهم