(ماب)
وتشتمل هذه المنشأة الاستشفائية الجديدة على عدة أقطاب منها٬ على الخصوص٬ مصلحة للعلاج بالأشعة٬ ومصلحة للعلاج بالمواد الكيماوية، ومصلحة للطب النووي٬ ومصلحة للفحص وعلاج سرطان الثدي والجهاز التناسلي
وباعتبارها قطبا محوريا لأنشطة "مركز محمد السادس لعلاج السرطان" بالدارالبيضاء٬ فإن مصلحة الفحص وعلاج سرطان الثدي والجهاز التناسلي٬ التي أنجزت بغلاف إجمالي قدره 60 مليون درهم، تروم٬ بالأساس٬ التكفل بالعلاج المتخصص لسرطان الثدي والجهاز التناسلي٬ وتكوين الأطباء وتطوير البحث العلمي في هذا المجال
ومن شأن إنجاز هذه المصلحة توسيع شبكة المنشآت المتخصصة في علاج داء السرطان بالمغرب٬ بالنظر إلى توفرها على تجهيزات ومعدات حديثة في خدمة سكان جهة الدارالبيضاء والمناطق المجاورة
ويندرج إنجاز هذه المصلحة في إطار اتفاقية شراكة بين جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان٬ ووزارة الصحة٬ والمجلس الجهوي للدارالبيضاء الكبرى٬ ومجلس العمالة٬ ومجلس المدينة٬ والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء
وتشكل هذه المنشأة النموذجية محورا استراتيجيا للمخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010 ـ 2019
ويمثل سرطان الثدي والجهاز التناسلي 60 في المائة من حالات السرطان لدى النساء في المغرب و 75,2 في المائة من حالات السرطان لدى النساء، التي تمت معالجتها سنة 2011 بقسم الأنكولوجيا بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء
وبهذه المناسبة أخذت لصاحب الجلالة٬ مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى٬ صورة تذكارية مع أطر مركز محمد السادس لعلاج السرطان وأعضاء المجلس الإداري لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان
مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد .. لبنة مهمة في مسلسل تنفيذ المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان
(ماب)
الدارالبيضاء (و م ع) ـ يشكل مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء٬ الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان٬ أمس الأربعاء٬ على تدشينه٬ شاهدا على التنزيل التدريجي والفعلي للإجراءات المتضمنة في المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010 و2019 ولبنة أساسية لتنفيذه.
ويوفر مركز محمد السادس لعلاج السرطان٬ خدمات للكشف ومعالجة سرطان الثدي والجهاز التناسلي٬ علما أن 75,2 في المائة من سرطانات النساء، التي تمت معالجتها خلال سنة 2011 بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد تتعلق بالثدي والجهاز التناسلي٬ ومن ثم فإن المركز سيوفر خدمات ذات جودة في التكفل المتخصص والتشخيص والعلاج الجراحي وتخفيف آلام المصابين٬ إلى جانب التكوين والبحث
ويعكس إشراف جلالة الملك على تدشين هذه المنشأة الصحية النوعية العناية الخاصة التي ما فتئ جلالته يوليها لقطاع الصحة٬ لاسيما من خلال العمل على تطوير البنيات التحتية الاستشفائية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتحسين جودتها وتقريبها من المواطنين٬ كما يجسد حرص جلالته الراسخ على ضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاجات والرفع من جودتها٬ خاصة بالنسبة للفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة
ويشتمل مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء على وحدات للتشخيص والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم وجراحة سرطان الثدي والرحم٬ وعلى وحدات للاستشارات والتخفيف من الألم. وستمكن هذه الوحدات من استقبال 20 ألف حالة استشارة طبية سنويا وإنجاز ألف تدخل جراحي وألف حالة استشفائية٬ إضافة إلى 2000 كشف بالأشعة للثدي و2000 من الكشوفات بواسطة الموجات فوق الصوتية
وتتكون هذه المنشأة الاستشفاية الجديدة٬ التي شيدت على مساحة 4046 مترا مربعا٬ من ثلاثة مستويات٬ حيث يشتمل كل طابق على فضاء تقني يضم جناحا للجراحة يتألف من ثلاث قاعات للجراحة وغرفة للإنعاش٬ فضلا عن مصلحة استشفائية بقدرة استيعابية تصل إلى 16 سريرا. بينما يحتوي الطابق الأرضي على فضاء كبير للاستقبال ومصلحة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والجهاز التناسلي وعلى قسم لعلاج الآلام وجناح للاستشارات الطبية٬ في حين يضم الطابق السفلي كل المرافق العامة، بما في ذلك فضاءات الأرشفة، وقسم التوثيق، فضلا عن منطقة خاصة براحة الموظفين
جدير بالذكر أن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان٬ سيعتمد خلال الفترة ما بين 2010 و 2019، 78 إجراء٬ منها 30 إجراء وقائيا و13 إجراء للتشخيص المبكر و18 إجراء للتكفل من حيث التشخيص والعلاج و13 إجراء في مجال العلاجات المخففة للآلام و4 إجراءات في مجال المصاحبة
ويعتمد هذا المخطط٬ الذي تم إطلاقه رسميا في 24 مارس 2010 كثمرة لشراكة استراتيجية بين جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان ووزارة الصحة ومساهمة عدد من الاختصاصيين المغاربة والأجانب٬ 78 إجراء عمليا قابلا للتفعيل في المجالات الاستراتيجية٬ من قبيل الوقاية والكشف المبكر والتكفل العلاجي والعلاجات المخففة للآلام وإجراءات لمواكبة المرضى
ويرتكز هذا المخطط٬ المندرج في إطار المقرر 5822 المعتمد في ماي 2005 من طرف الجمعية العالمية للصحة التي أوصت كافة الدول بتعزيز الأعمال الرامية لمحاربة السرطان٬ وذلك من خلال إعداد مخططات تتناسب والسياق السوسيو- اقتصادي لبلدانها٬ على رؤية تقوم على الوقاية من السرطان ومراقبته٬ وذلك عبر مقاربة متعددة القطاعات تقترح أعمالا ملموسة ومستدامة٬ علما أن هدفه الأساس يتمثل في تقليص الوفيات وتحسين ظروف عيش المرضى وأقاربهم
ولوقف معاناة المصابين وضمان التكفل العلاجي بهم٬ لاسيما أولئك الذين يعانون العوز والهشاشة الاجتماعية٬ تمكنت "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان" من وضع برنامج للتكفل العلاجي المجاني للفئات المعوزة من المرضى يعفيهم من تحمل التكلفة الباهظة لشراء أدوية العلاج الكيماوي٬ وذلك بموجب اتفاقية شراكة مبرمة بين "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان" ومختبر "روش" للأدوية في المغرب
وللإشارة، فإن سرطان الثدي وعنق الرحم يشكلان معضلة حقيقية تتهدد الصحة العمومية٬ حيث أنهما لا يمثلان فحسب السرطان الأكثر انتشارا لدى النساء (36,1 في المائة بالنسبة للثدي و12,8 بالنسبة لعنق الرحم)٬ بل يتسببان، أيضا، في عدد كبير من الوفيات نتيجة تأخر التشخيص٬ ومن ثم فإن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم يستهدف النساء من 45 إلى 69 سنة بالنسبة لسرطان الثدي٬ والنساء من 30 إلى 49 سنة بالنسبة لسرطان عنق الرحم٬ حيث يرتكز هذا البرنامج على فحص سريري لسرطان الثدي، وعلى منهجية المراقبة البصرية لعنق الرحم بحامض الخليك
جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان.. نموذج رائد للانخراط الفاعل في دعم الجهود الرامية إلى التخفيف من معاناة المصابين بالورم الخبيث
(ماب)
الدار البيضاء (و م ع) ـ أضحت جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان٬ وقد مضى على إحداثها زهاء تسع سنوات٬ نموذجا رائدا للانخراط الجمعوي الفاعل في دعم مختلف الجهود الرامية إلى التخفيف من معاناة المصابين بالورم الخبيث٬ وذلك من خلال ما تقدمه من أشكال الدعم المادي والاستشفائي والنفسي لهذه الفئة من المرضى التي قد تعوزها٬ في أحيان كثيرة٬ الإمكانيات الكافية لمواجهة هذا الداء الفتاك
وتسعى جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان٬ التي تأسست سنة 2005 بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى٬ بمعية مختلف شركائها٬ إلى جعل محاربة السرطان من أولويات الصحة العمومية بالمغرب والمنطقة المغاربية والعربية ككل٬ حيث تضع الجمعية نصب أعينها تحسين التكفل بالمرضى وتشجيع أعمال الوقاية مع الانخراط الفاعل في مجال البحث العلمي عبر تعدد الشراكات داخل المغرب وخارجه
وتعتمد هذه الجمعية الرائدة في عملها على خبرة وانخراط فريق متعدد الاختصاصات، يتكون من أطباء وباحثين وفاعلين اقتصاديين وجمعويين٬ إلى جانب استفادتها من دعم شخصيات مغربية وأجنبية مرموقة٬ علما أن الاستراتيجية الشاملة لعمل الجمعية تتحدد من طرف المجلسين الإداري والعلمي، فيما يؤمن تفعيل هذه الأعمال كل من المكتب التنفيذي واللجان الجهوية
أما تمويل أعمال جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، وهي جمعية لا تتوخى الربح وتتمتع بصفة المنفعة العامة٬ فيعتمد٬ حصريا٬ على الشراكات المبرمة مع مختلف الهيئات الوطنية والدولية٬ وكذا على سخاء العديد من المانحين الخواص الذين جعلوا من محاربة السرطان قضيتهم الشخصية٬ فيما تنفذ مهامها بتنسيق وثيق مع وزارة الصحة ومختلف المؤسسات الصحية الموجودة تحت وصايتها (مستشفيات ومؤسسات العلاج الأولية)٬ كما تقودها أعمالها إلى العمل مع مجمل مهنيي قطاع الصحة بالمغرب٬ بل وأيضا مع وزارة التربية الوطنية وولايات وجهات المملكة ومختلف مؤسسات الرعاية العمومية
وتعقد جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان شراكات مع القطاع الخاص٬ بما يتيح وضع برامج ملموسة لمحاربة هذا الداء٬ لاسيما في مجالات الوقاية والكشف المبكر والتكفل العلاجي والتكوين٬ فضلا عن عملها٬ منذ نشأتها٬ على تطوير شراكات مع مختلف الهيئات الدولية٬ سواء كانت مؤسساتية أوعلمية أو جمعوية٬ مما يجعلها تساهم بفعالية في جهود المنتظم الدولي من أجل تحسين التكفل بالمرضى وتطوير الخبرة في المواضيع المرتبطة بمحاربة السرطان
وبصفتها سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة العالمية للصحة من أجل النهوض بعلاج السرطان والوقاية منه٬ فإن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى ما فتئت تعمل على وضع محاربة السرطان بالمغرب في سياقه الدولي، ومن ثمة مساهمتها في اللقاءات الدولية والإقليمية للمنظمة العالمية للصحة٬ فضلا عن كونها عضوا في الاتحاد الدولي ضد السرطان منذ 2006 ورئيسة التحالف الإقليمي لمحاربة السرطان على مستوى منطقة شرق المتوسط٬ كما انخرطت الجمعية في "فرايموورك كونفنشين أليانس" سنة 2008
وتعتبر عملية توعية وتحسيس المواطنين بخطورة هذا الداء وضرورة الوقاية منه، محورا أساسيا من محاور اشتغال جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان٬ وذلك من منطلق الوعي بأن تبديد الغموض حول هذا المرض العضال هو شرط أساسي لتنظيم استراتيجية لمحاربته من خلال الوقاية والكشف المبكر والتعبئة الاجتماعية
وفي هذا الصدد فإن جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان ما فتئت تعمل٬ منذ تأسيسها٬ على تحسين التكفل العلاجي والتشخيصي لمرضى السرطان٬ اعتمادا على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في أنسنة المراكز أو وحدات الأنكولوجيا الموجودة٬ وتجهيز الوحدات الصحية للبحث في السرطان٬ وإحداث بنيات أساسية متخصصة في علاج السرطان (مراكز الأنكولوجيا٬ وأنكولوجيا الأطفال٬ ووحدات القرب للعلاج الكيماوي٬ ومراكز الامتياز المتخصصة في طب الأورام النسائية)
وهكذا٬ فإن تمويل وتأهيل وتجهيز وأنسنة وبناء الوحدات الصحية المخصصة للتكفل بالسرطان، يعتمد على موارد جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، والجهات المانحة، والشركاء المغاربة والدوليين٬وذلك بشراكة مع وزارة الصحة
ويعتبر تمكين كافة المرضى من الولوج إلى الأدوية ومن المساواة في علاج المرض٬ أحد الأهداف الأساسية لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان. ومن ثمة فإن برنامج "ولوج المرضى المعوزين للأدوية" يمكن هذه الفئة المعالجة في وحدات الصحة العمومية من الاستفادة من أدوية مضادة للسرطان مجانا٬ وذلك وفق معايير البروتوكولات العلاجية (انتقاء كيفي وكمي)٬ وإعداد إطار لوجيستي لدورة الأدوية (شراء٬ توزيع٬ إدارة وتدبير النفايات)٬ وتنظيم تكوين الأطر الصحية٬ وتأهيل وتجهيز الصيدليات وقاعات الإعداد
ووعيا منها بأن علاج السرطان غالبا ما يستغرق وقتا طويلا ويمثل لحظة صعبة بالنسبة للمرضى وأقربائهم٬ لاسيما أن مشكل الإيواء قد يكون٬ في أحيان كثيرة٬ أحد أسباب التخلي عن العلاج والانتقاص من فعاليته٬ انكبت الجمعية على إحداث فضاءات للإيواء المؤقت تسمى "دور الحياة" على مقربة من كل مركز أنكولوجي٬ علما أن الجمعية تفوض تدبير طلبات المرضى التي تستجيب لمعايير الاستقبال (البعد٬ الدخل المتواضع٬ نوعية العلاج...) إلى لجنة في كل مركز استشفائي جامعي تتكون من أطباء وأطر من وزارة الصحة
وتهدف هذه الدور٬ بالأساس٬ إلى إيواء المرضى وعائلاتهم طيلة مدة العلاج المتنقل٬وتأمين متابعة منتظمة لعلاج المرضى ومواكبتهم من خلال مدهم بالدعم المعنوي والنفسي الضروري٬ إلى جانب تنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية لفائدتهم٬ حيث يرافق المقيمين بهذه الدور فريق متعدد الاختصاصات يتألف من مهنيي الصحة وأطباء نفسيين ومساعدات اجتماعيات، يسهرون على راحتهم خلال فترة الإقامة٬ إضافة إلى فريق من المتطوعين يؤمن مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية وينظم زيارات خارجية وحفلات عشاء وحفلات موسيقية وكذا جلسات للتربية الغذائية والنظافة
للإشارة٬ هناك ثلاث دور للحياة أنشأتها جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان في كل من الدارالبيضاء ومراكش وأكادير٬ إلى جانب دار أخرى بالرباط تسيرها جمعية أصدقاء المعهد الوطني للأنكولوجيا بدعم من الجمعية٬علما أن هذه الأخيرة أطلقت عملية تهم تشييد دور للحياة في كل من فاس وطنجة، ودار للأطفال بالدارالبيضاء
وتساهم جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان في مكافحة هذا الداء بمعية منظمات غير حكومية وجمعيات أخرى تعمل في هذا الميدان٬ إذ توجد العديد من الجمعيات بالمغرب تكافح السرطان٬ من بينها هيئات أحدثت منذ 20 سنة٬ وتشتغل في مجالات متنوعة٬ منها جمعيات تهتم بالمرأة وبسرطان الثدي٬ وجمعيات عبأت جهودها لمساعدة الأطفال وأخرى تعطي الأولوية للوقاية
وتعد مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان من الانشغالات الأساسية لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان التي تولي عناية خاصة٬ أيضا٬ لمرافقة المرضى الشباب ومساعدتهم على معايشة مرضهم بصورة أفضل
والأكيد أن الأعمال الجليلة التي تقدمها جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان والمجهودات الجبارة التي تبذلها في مجالات المساعدة والمصاحبة والتكفل بمرضى الداء الخبيث والوقاية منه٬تشكل خير وسيلة للتغلب على هذا الداء والحيلولة دون انتشاره
وزير الصحة: مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالدارالبيضاء يهدف إلى علاج الأورام المستعصية والمعقدة
الدارالبيضاء (و م ع) ـ قال وزير الصحة، الحسين الوردي، إن مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء٬ الذي أشرف على تدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان٬ أمس الأربعاء٬ يهدف إلى علاج الأورام المستعصية والمعقدة
وأضاف الوردي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا القطب الذي يندرج في إطار أجرأة وتفعيل المخطط الوطني لمحاربة داء السرطان٬ يروم، أيضا، ضمان التكوين والتكوين المستمر الجامعي في هذا المجال وتطوير البحث العلمي٬ لاسيما في ما يتعلق بالأورام
وأبرز الوزير أهمية قطب الدارالبيضاء كقطب خبرة لعلاج سرطان الجهاز التناسلي وسرطان الثدي عند المرأة٬ الذي أنشئ بشراكة بين الوزارة وجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان بالمغرب وجهة الدار البيضاء الكبرى والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ مشيرا إلى أن قطبا مماثلا سيرى النور قريبا بمدينة الرباط
وذكر الوردي بأن المغرب يعرف سنويا تسجيل أكثر من 30 ألفا و500 حالة إصابة جديدة بالسرطان٬ مشيرا إلى أن سرطان الثدي لدى المرأة يبقى الأكثر انتشارا (36 في المائة)، متبوعا بسرطان عنق الرحم (12 في المائة)٬ أما عند الرجال فسرطان الرئة هو الأكثر انتشارا يليه سرطان البروستات