رام الله: قال تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط إن مصدرا مطلعا أكد أن القيادة الفلسطينية لن تحضر قمة عربية تحضرها حماس، في إشارة إلى دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لمناقشة المصالحة. وقالت المصادر، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستعد لحضور مثل هذه القمة، لكن من دون مشاركة حماس على أن يتلوها اجتماعات مع حماس والفصائل. وأَضافت المصادر «لن يسمح مطلقا بالمس بوحدانية التمثيل الفلسطيني».
ورغم ترحيب الرئيس الفلسطيني بمبادرة الأمير القطري، وموافقة فتح على حضور القمة، فإن شكل هذه القمة وطبيعة المدعوين إليها وأهدافها هي التي ستحدد الموقف النهائي لأبو مازن وفتح.
وكان أمير قطر قد دعا خلال كلمته الافتتاحية بالقمة العربية بالدوحة إلى عقد قمة عربية مصغرة في مصر وبرئاستها، وحضور حركتي فتح وحماس ومن يرغب من الدول العربية، تكون مكرسة لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وقال: «لا يجب أن تنفض القمة المصغرة المقترحة قبل تحقيق المصالحة وفقا لخطوات عملية وجدول زمني وعلى أساس اتفاقي القاهرة والدوحة بما يشمل تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين والانتخابات الرئاسية والتشريعية والاتفاق على إجرائها ضمن فترة زمنية محددة، ومن يتخلف يتحمل مسؤوليته أمام التاريخ والوطن».
وأضاف التقرير إن حماس تريد دخول منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية على السلطة، في ظل التغييرات الكبيرة التي جاءت بالإخوان المسلمين إلى رأس السلطة في عدة بلاد عربية.
وهاجم وزير الأوقاف ، محمود هباش، وهو مقرب جدا من الرئيس الفلسطيني فكرة عقد قمة لبحث المصالحة. وقال أمس من على منبر الجمعة: «لا نريد قمة للتباحث، نريد قمة للأمر، لأمر الفصائل والجهة التي تعطل المصالحة بعقد المصالحة» وتابع متسائلا: «قمة للتباحث، التباحث في ماذا؟ هناك اتفاق ونريد تنفيذه».
وأَضاف في إشارة إلى رفض القمة بشكلها المقترح: «المنطق يقول: أن تعقد قمة للرؤساء ومن بعدها يصدر الرؤساء العرب تعليمات للفصائل». ومضى يقول: «الشرعية واحدة ولا تتعدد والتمثيل واحد والرأس واحد».
وربط الهباش بين عقد قمة تحضرها حماس ودعوة حماس القمم العربية لإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني.
وهاجم الهباش حماس بشدة وقال: إن عليها أن تفهم أن الشرعية لا تأتي عبر القمم.
وأَضاف: «إنهم يحيون مؤامرات قديمة، لقد حاولوا دخول المنظمة بشروطهم فلم ينجحوا ثم حاولوا الانضمام إليها عبر الشرعيات لكن المؤامرة انكشفت، والآن يريدون الانقضاض على منظمة التحرير وشرعيتها».
وتابع: «إنهم لم يفهموا أن التمثيل عمد بالدماء على الأرض وليس عبر القمم والمؤتمرات».
واتهم الهباش حماس بمحاولة شطب التمثيل والشرعية الفلسطينية الحالية.
وقال: إنهم يمثلون مع أولئك الذين حاولوا الانقضاض سابقا على شرعية المنظمة، مرجعية واحدة، هي «مرجعية الشيطان».
وأردف «يريدون الانقضاض على الأمة وتدجينها ليحولوا الشعب إلى مستخدم رخيص لا سمح الله، في مصالح ليس للشعب فيها ناقة ولا جمل