جليل وطاسي / المستقل
“المعارضة ليست لحظة انتظارية قاتلة أو شوماج سياسي، بل هي لحظة مفصلية مؤسسة للتناوب على تدبير الشأن العام ، على أساس برامج وتحالفات متمايزة من أجل عقلنة المشهد السياسي، وحزبنا ساهم من موقعه في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل”، بهذه العبارات افتتح صلاح الدين المزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أشغال المجلس الوطني الثاني لحزب “الحمامة”، المنعقد هذا اليوم السبت بقاعة قصر المؤتمرات بالصخيرات، وهي تحتضن يوم السبت 30 مارس. وأضاف مزوار بالقول أمام أكثر من 550 عضو من أصل 800 عضو المشكلون لأعضاء المجلس الوطني، أن لحظة المعارضة مهمة أيضا لأنها ستمكن حزبه من إعادة بناء ذاته التنظيمية في أفق تحديث هياكله وانفتاحه على القوى الحية بالبلاد، كما أنها تعد استراحة محارب لأنها لحظة تأمل مع الذات الحزبية بهدف التهيء للمحطات المقبلة بنفس جديد يؤهل الحزب لربح رهان قيادة الحكومة مستقبلا وتطبيق برنامجه السياسي الذي يعد محورا لتعاقده السياسي مع ناخبيه، لا أن يظل الحزب مكملا للأغلبيات.
ووجه مزوار خلال كلمته انتقادات لحكومة بنكيران، قائلا أن “القانون المالي لا يجيب على تطلعات الشعب المغربي، وبأن المغرب يعيش منذ انتخابات 25 نونبر 2011، في ظل حكومة سمتها الأساسية الضعف التدبيري، والتخبط السياسي، والفشل الواضح في تدبير الملفات الكبرى الاقتصادية والاجتماعية المطروحة”
وعرفت أشغال المجلس الوطني، مشادات كلامية وانتقادات من طرف الحاضرين للرئاسة حيث الحول على معرفتهم هوية وأسماء أعضاء موجودين على منصة القاعة، مطالبين من مزوار التعريف بأسمائهم، الأمر الذي أغضب مزوار قائلا طرف مزوار” هذه ليست صورة إجابية عن حزبنا، فهم أعضاء منتخبون في مجلس وطني، قبل أن يطلب من الترفع عن إلحاحهم. نفس الأمر حدث بعد منح دقيقتين لكل متدخل، وهو وقت يستحبل على المشاركين في المجلس الوطني طرح استفساراتهم، حيث انطلق موجة من الانتقادات ضد الرئيس، فيما كان آخرون يطالبون ب معرفة نوعية العلاقة التي تربط بين حزب مزوار وحزب الأصالة والمعاصرة”.
ويضمن جدول أعمال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار تقديم تقرير المكتب السياسي، ثم المصادقة على القانون الداخلي واستكمال هياكل الحزب، وهو ما سيطرح لاحقا عددا من المتاعب الداخلية بسبب اعداد وطبيعة هياكله التي بدأت العديد من الأصوات تنتقدها داخل قاعة قصر المؤتمرات بالصخيرات