بقلم: الشرقاوي مهداوي
"قال تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون
عبد الاله بنكيران هذا الرجل الذى تولى رئاسة اول حكومة في ظل دستور 2011 انطلاقا من صناديق الاقتراع
نعم الشعب ينتظر الكثير من هذا الشخص المحترم الذي تولى منصبا كبيرا مثل هذا ، لكن .. أليس من العدل أن نوزع الاسئلة على الطلبة ونترك لهم المده المحدده وبعدها نحكم على قدراتهم ؟
او ليس من الحيف ان تظهر النتيجه قبل الاختبار ونحكم على الشخص قبل اتمامه لعمله
في المغرب وهذه عادة سيئة، الف البعض ان يعلن نتيجة الطالب قبل أن يوزع عليه الأسئلة ليتعرف على قدراته
نعم هذا ما يحدث فى المغرب
ففى وطننا الحبيب حينما يعين شخص ما فى منصب ما، وفقط لأنك تختلف معه، فانك تنهال عليه بردود الفعل المشينة المسيئة له قبل أن ترى منه شيئا وقبل أن تمنحه الفرصه ومن ثم تحكم عليه
أليس من العدل أن نترك الاستاذ عبد الاله يختار من يشاء فى وزارته ويترك من يشاء ، يطبق برنامجه، او لنسميه ما شئنا من الاسماء الجملية او القدحية، ومن ثم بعد انصرام فترة حكمه سيعود الينا ثم نحكم عليه؟
أليس من العدل والمنطق أن ننتظر لنتعرف على الاستاذ عبد الاله بنكيران وكيف سيتعامل مع الازمات والتحديات الكبيره ومن ثم نحكم ؟
لنهجر منطق تصيد الاخطاء والعيوب والحكم بالفشل على أشخاص لم نترك لهم الفرصه إذا أردنا أن نضع أيدينا على المفسدين بحق فى هذا الوطن
ان بعض المفسدين ، من محاربي العقل والمنطق، هم من يقدمون انفسهم اليوم كنخبه ولا يدعون أحدا يعمل صغيرة ولا كبيرة إلا وانتقدوا وانتقصوا من قدره
إنهم يحاربون كل معايير الحكم ويضربون عرض الحائط بالمنطق والعقل حتى يظلوا في الواجهة
انهم سيحكمون على كاتب هذه السطور احكامهم المسبقة المعلومة، مع ان كاتب هذه السطور مواطن بسيط يحكم العقل ويحتكم الى المنطق، ولا يربطه بعبد الاله بنكيران إلا كونهما مواطنان مغربيان، والسيد عبد الاله بنكيران رئيس حكومة بلادنا كره من كره، وأحب من احب