روما: مونية صابر
“تعاملت روبي بمكر على الطريقة الشرقية المغربية”. كانت هذه العبارة التي نطقت بها قاضي التحقيق “بوكاسيني” في قضية بيرلسكوني واصفة بها كريمة المحروق المهاجرة من أصل المغربي و الطرف الرئيسي في اتهام رئيس الوزراء السابق بالمشاركة في الدعارة مع استغلال قاصر، خلال جلسة تناقلتها وسائل الإعلام مباشرة على الهواء
الجواب و رد الفعل كان سريعا على شفاه الحقوقية و البرلمانية سعاد السباعي رئيسة جمعية “أكميد” للنساء المغربيات بإيطاليا، و الذي تناولته وكالات الأنباء الإيطالية اليوم الإثنين إذ قالت السباعي
“لا يمكن السكوت على مثل هذه المغالطات و خاصة من قبل ممثل للعدالة الإيطالية، إذ قبل الحكم على ثقافة عريقة مثل تلك المغربية “بالمكر”، يجب أن تعلم “القاضية بوكاسيني” بأن المغرب لا يوجد بالشرق، و أنه بلد يقع غرب البحر المتوسطي الذي يجمع من بين أوطانه حتى إيطاليا، ناهيك على أن سلوك “روبي” يبقى خاصا بها و نحن نرفض تعميم الأحكام المسبقة ، كما أن روبي القاصر، كان بالأحرى إنقاذها و حمايتها بذلا من تلطيخها بكل التهم لمصلحة ما
نحن لم نتدخل أبدا في سير القضية التي أضحت سياسية، و التي يجب أن تسلك المسار الطبيعي الحر للعدالة، أما الدعارة فليس لها وطن و لم تكن قط شرقية أو غربية، و بالتالي هذا يثبت جهل القاضية و انعدام الحس العدالي لديها. و نحن كجمعية لنساء المغرب نحتج بكل الأشكال على السلوك اللا أخلاقي الذي نهجته القاضية أثناء الجلسة العمومية إذ تعمدت التحدث عن كريمة المحروق باستعمال لفظ “المغربية” لمائة مرة و ليس إسمها الحقيقي، و هذا نعتبره من أقصى أشكال التمييز العنصري، و سوف نقدم شكوى إلى الهيئات الخاصة إن لم نتلقَ اعتذارا علينيا من لدنها للشعب المغربي و لكل نسائه، فنحن كجمعية مغربية بإيطاليا نطالب بحقوق كل النساء سواء مغربيات، إيطاليات، شرقيات أو غربيات دون تمييز أو أحكام مسبقة، أما الثقافة الأزلية التي تحظى بها نساء المغرب فلا يمكن للقاضية إلا أن تتعلم منها حسن التعامل مع الآخرين و قبل كل شيء الاحترام