ننشره بإتفاق مع الكاتبة الكبيرة أفكار الخرادلي
أفكار الخرادلى
بعد ولادة متعثرة أو متعسرة لا فرق تمخض الجبل فولد فقرا وليس فأرا، فقرا فى الرؤية وفقرا فى الكوادر والكفاءات والأخطر فى الإنتماء.فالجماعة الحاكمة تعانى فقرا شديدا فى الكوادر المؤهلة التى يمكنها ان تقود البلاد فى هذه المرحلة شديدة الصعوبة عليها تماما مثلما هى صعبة على الشعب نفسه لأنها حكومة فاقدة لثقة الشعب سواء على الصعيد المهنى أوالسياسى
خرج التعديل الوزارى ماسخا بلا لون ولا طعم ولا رائحة الا من نكهة اخوانية.لم نعرف ولم يشرح لنا أحد لماذا خرج من خرج ولماذا بقى من بقى؟ وان كان الأمر يشى بان النظام لازال يسدد فواتيرا
باستثناء ثلاثة كانت المطالب الشعبية برحيلهم فان الباقين لا يعنون الشعب الذى لم يكن يعرف حتى أسماءهم حتى يسأل عن أسماء الجدد
والثلاثة المطلوب رحيلهم على رأسهم رئيس الوزراء نفسه الذى فشل بجدارة فى ان تقدم وزارته أية رؤية للخروج من عنق الزجاجة ،وفشل فى إيقاف الإنهيار الكامل. ويبدو ان النظام يستريح لهذا النوع من الأداء خاصة وان الدستور المعيب يعطى رئيس الوزراء كافة الصلاحيات فى حالة عدم وجود رئيس، وهذا يفسر سر التمسك برئيس وزراء بهذا المستوى الذى من الصعب التوصل الى مثله
والثانى هو وزير الداخلية الذى يواجه رفضا من داخل وزارته لا يقل عن الرفضالشعبى.والثالث هو وزير الإعلام الذى أصبح يلقب بالوزير المتحرش بسبب نكرار سقطاتهاللفظية خاصة مع الإعلاميات،والتمسك به يثير علامات استفهام وتعجب ولا يبررها عدموجود إعلامى إخوانى قادر على ادارة المنظومة الإعلامية.وكان الوزير قد سيقواعلن-وهذا مسجل بالصوت والصورة-عدم قيامه باخونة وزارة الاعلام لانه لا يجد منيصلح
منصبا واحدا فقط هو الذى أثار الجدل والدهشة وهو تعيين المستشار حاتم بجاتووزيرا للدولة للشئون النيابية.بجاتو كان عضوا فى امانة لجنة الإنتخابات التى اعانتفوز الرئيس السابق حسنى مبارك بآخر فترة رئاسية ونفى على أثرها بجاتو حدوث أىتزوير فى العملية الإنتخابية
كما كان عضوا فى لجنة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التى جاءت بمحمد مرسى رئيسا وللمرة الثانية يدلى بتصريح مثير عقبها وهو ان الانتخابات الرئاسية لن تعاد لان الاعلان الدستورىيقضى بعدم جواز الطعن على قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة. هذا التصريح فىحد ذاته يشكك فى نزاهة نتيجة تلك الانتخابات.
انتقدت كافة التيارات تعيين بجاتو فالتيار الاسلامى يوجه له عددا من التهم وقت ان كان امين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية منها التزوير وعلاقته بالنظام السابق،كما اتهم بتهريب متهمى قضية التمويل الأجنبى. وتيار الاستقلال من جانبه قدم بلاغا الى مجلس القضاء الأعلى للتحقيق مع المستشار بجاتو لتوليه حقيبة الشئون القانونية وهوما اعتبر اثارة للشبهات بسبب دوره فى لجنة الانتخابات الرئاسية خاصة فى ضوء الاتهامات المثارة حول تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية
معلومة اخرى قد تكون مؤشرا على سبب اختيار بجات و وهى ان هيئة الدفاع فى قضية الهروب الجماعى لسحناء وادى النطرون خلال أحداث الثورة طالبت باستدعاء المستشار بجات و أمين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لمعرفة أسباب قبول أوراق الدكتور محمد مرسى مرشحا للرئاسة رغم كونه سجينا هاربا من هذا السجن
ويبدو ان بجاتو هو رجل المهام الصعبة حيث من المتوقع ان يجد نفسه مطالبا بتبرير الغاء بعض القوانين التى كان مشاركا فى وضعها فى ظل النظام السابق ،تلك القوانين التى يسعى النظام الحالى الى الغاءها مثل قانون تجريم ختان الإناث
ان المتابع لردود الأفعال على تعيين بجاتو على شبكات التواصل الإجتماعى يخرج بنتيجة هى اجماع كافة القوى على مثل شهيريقول"ما شافهومش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا