تم اعتقال الفنان سعد التسولي بالولايات المتحدة ، بعد تلبيته لدعوة قصد تمثيل المغرب هناك ، لكن قادته هذه الزيارة إلى أحد سجون كوبا ، مقاسيا ويلات المآسي و القهر ، والبؤس ... قبل نقله لمخيمات تندوف ، مخيمات البؤس و العار. يفكر في الفرار مرارا ، مشتاقا لحنان الوطن ، وشمس المغرب التي لا تغيب ، و حضن كله دفء و حنان
هذه لمحة خاطفة من أحداث مسرحية " مايد إن مروكو " التي كتبها الفنان جواد الخودي ، و أخرجها سعد التسولي . نص المسرحية التي لا يمكن أن نصفها إلا بكلمة رائعة ، خصوصا أنها تطرقت للواقع المرير الذي يعيشه المحتجزون بمخيمات الجمهورية الوهمية ، بدعم الحكومة الجزائرية الغاشمة. و عند التحليل الفني لمشاهد المسرحية نجد أن هناك انسجام واضح ، وأكثر من رائع بين الفنانين سعد التسولي و جواد الخودي ، بين تضارب الأداء بينهما ، بين فنان يجسد الواقع و فنان يثقن الكوميديا
عرض " مايد إن مروكو " الأول ، كان فرصة لأداء فصولها أمام ثلة من الفنانين الكبار ، الذين عبروا عن سرورهم البالغ ، وانشراحهم الكبير بهذا الأداء المتميز بكل ما في الكلمة من معنى ، حيث جاءت الارتسامات و بالإجماع تنصب حول الأداء الرائع ، و الديكور السهل الممتنع ، و النص السلس ، و القالب الكوميدي الخفيف الظل
لا نحرق المراحل إذن ، و ندعو الجميع لعدم تضييع الفرصة ، ومشاهدة المسرحية أثناء جولتها بكل أنحاء المملكة