فإذا كان تخليد الشعب المغربي لهذه الذكرى، يشكل اعترافا بالتضحيات الجسام، التي قدمها جلالة المغفور له من أجل وحدة البلاد وسيادتها ورقيها ونمائها ، فإن ذلك يشكل أيضا عربون امتنان على جهود الملك الراحل في بناء أسس دولة ديمقراطية ، تحترم فيها حقوق الإنسان، وتصان فيها كرامة المواطنين، وتقام فيها الأسس اللازمة لمواجهة التحديات الكبرى
فبفضل رؤية الحسن الثاني المتبصرة، وسياسته الحكيمة، جعل جلالة المغفور له من المغرب دولة حديثة، وحقق وحدتها الترابية، وثبت ركائز مؤسساتها في شتى المجالات