بني ملال/سعيد صديق
نظمت جمعية أصدقاء البسمة، بتعاون مع المجلس البلدي لمدينة بني ملال، حفلا تكريميا للنساء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يوم السبت 8 مارس بالمقر المكتبة الوسائطية بقاعة عبد العزيز الفشتالي ببني ملال، حيث تم تكريم مجموعة من الفعاليات الجمعوية النسائية، التي تنشط في إطار جمعيات المجتمع المدني ببني ملال، إضافة إلى مسؤولات في سلكي القضاء الشرطة، وموظفات بالبلدية والجهة وعضوة بالمجلس البلدي، وأستاذة للموسيقى
وفي تصريح للجريدة اعتبر يوسف شدى رئيس جمعية أصدقاء البسمة ببني ملال، مبادرة الاحتفاء بمجموعة من الفعاليات النسائية الجمعوية النشيطة في المجتمع، من مختلف المصالح كالقضاء والشرطة والقطاعات بالجهة، بمناسبة العيد العالمي للمرأة، حافزا لهن على مضاعفة الجهود لتطوير العمل، والارتقاء نحو الأفضل وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة التي مافتأت المرأة تناضل من أجلها
حيث صرحت بشرى خضار، قاضية بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، قسم قضاء الأسرة ،في تصريح خصت به الجريدة، أن اللقاء التكريمي لمجموعة من نساء الجهة اليوم، يكتسي دلالات رمزية كبيرة، منها على الخصوص الاعتراف بأهمية الأدوار التي تقوم بها المرأة المغربية على كافة المستويات تربوية كانت أم اجتماعية أم اقتصادية أو إدارية، ويشكل استثمارا للحظة تحول تاريخية واعترافا بمكانة المرأة المغربية، وتقديرا لمجهوداتها داخل وخارج البيت، مشيرة أن المرأة ركيزة أساسية للإقلاع الاجتماعي والاقتصادي، وأضافت القاضية خضار، أن المرأة المغربية أثبتت مكانتها في شتى الميادين، غيرأن مسارها لا زال طويلا، وحقوقها لا تزال تشغل بال العديد من الهيئات والفعاليات الحقوقية ،في ظل العنف والقهر الاجتماعي الذي تعانيه بعض النساء في المجتمع المغربي
من جانبها، حكيمة طريقي نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، ومكلفة بلجنة مناهضة العنف ضد النساء والأطفال، أكدت أن هذا اليوم مناسبة لتهنئة المرأة المغربية، وخاصة المرأة بجهة تادلة أزيلال، وهو عنوان ورمز للمكانة التي أصبحت تحتلها المرأة، وما حققته من إنجازات
وعن سلك الشرطة، أكدت بركة مليكة ضابط شرطة ممتاز، ورئيسة خلية مناهضة العنف ضد النساء، أن تكريمها ضمن مجموعة من النساء، ما هو الا شرف لها، تهديه أولا للمسؤلين بالأمن الوطني، ولجميع الشرطيات رغم عدم حضورهن، خاصة أن دورهن كبير في المسائل الأمنية
فيما جاءت مداخلة الأستاد علال البصراوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بالمناسبة أكد من خلالها أن 08 مارس تخليدا لمعركة نضالية عالمية من أجل الحقوق النسائية، اليوم يتخد هدا الطابع الاحتفالي، بعد تحقيق المزيد من المكتسبات، مضيفا الأستاد البصراوي في نفس السياق، أن تخليد عيد المرأة يتم في سياقين، الوطني والمحلي، السياق الوطني يتسم بمعركة حقيقية تخوضها الحركة الحقوقية وفي قلبها الحركة النسائية، من أجل وضع قوانين منصفة للنساء، وملاءمة القوانين الموجودة للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وهو العمل الذي يقوم فيه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمجهودات كبيرة، وبخصوص السياق المحلي أبرز الأستاد، أنه يتسم بالمعاناة التي تعيشها نساء جهة تادلا أزيلال باعتبارها من أكثرالجهات هشاشة وصعوبة، في كل المجالات بالنظر لنسبة الوفيات أثناء الولادة سواء بالنسبة للنساء أو المواليد، بالإضافة إلى مشكل زواج القاصرات، والعنف والهدر المدرسيين، وظروف السكن، يضيف الأستاد أن السياق المحلي الجهوي يفرض ضرورة تضافركل الجهود من أجل إيجاد حلول مناسبة للهشاشة التي تعاني منها نساء الجهة
وبهده المناسبة الاحتفالية تم تكريم مجموعة من الفعاليات في الحفل النسائي، ويتعلق الأمر بكل من حكيمة طريقي وبشرى الخضار عن سلك القضاء، ومليكة بركة عن سلك الشرطة والأمن، وجميلة بن يوسو موظفة بالجهة، وسعيدة خليل وكنزة أسيد، عن بلدية بني ملال، وسعيدة مومني أستاذة بالمعهد الموسيقي ببني ملال، وعن الجمعيات النسائية المدنية، كل من فاطمة الزهراء مسق، الصالحة منور، وحفيظة عصيم