البيضاء: رحال امانوز
توصلنا من الفريق الاستقلالي بمجلس الدارالبيضاء ببلاغ هذا نصه
تابع الرأي العام باهتمام كبير دورة فبراير 2014 لمجلس جماعة الدار البيضاء وذلك بالنظر للسياق العام الذي جاءت فيه هذه الدورة ، و الذي يتميز بصورة خاصة ، بالتوصيف الذي أعطاه جلالة الملك لواقع تدبير حاضرة الدار البيضاء عند افتتاح دورة أكتوبر من السنة التشريعية الحالية. إن حزب الاستقلال وهو يؤسس لمواقفه من موقع المعارضة داخل مجلس جماعة الدار البيضاء ، يضع الخطاب الملكي على رأس مرجعياته في تحليل واقع الحاضرة ، إضافة إلى التزاماته مع المواطنات والمواطنين ، مستحضرا حصيلة سنوات من المعارضة داخل المجلس ، والتي كان الحزب دائما يضع فيها مصلحة البيضاويات والبيضاويين فوق كل الاعتبارات السياسية بكثير من نكران الذات ، و وفق ممارسة سياسية انتصرت دائما للوضوح والشفافية، وشكلت مدرسة في كيفية التعاطي مع الديمقراطية المحلية، في مدينة كان يجب أن تكون قاطرة للديمقراطية ببلادنا كما هي قاطرة للاقتصاد الوطني . وهو موقع أصبح موضع تساؤلات جدية بتأثير مباشر من ضعف نجاعة التدبير المحلي . لقد تضمن جدول أعمال دورة فبراير 2014 ستة وثلاثون نقطة ، أكثرها أهمية كانت النقطة المتعلقة بإحداث شركات التنمية المحلية و تلك المتعلقة بالحساب الإداري . و قد تعامل الفريق الاستقلالي - الذي لا يُسَيٍـرُ و لم يسبق له أن ساهم في تسيير المدينة - بإيجابية وعقلانية ، مستندا إلى مواقفه الثابتة ، مرتكزا على معطيات موضوعية و قانونية، و دائما من منطلق المعارضة التي يحرص حزب الاستقلال على أن تشكل قوة إقتراحية من شأنها أن تساهم في توفير مقومات الحكامة الترابية لحاضرة الدارالبيضاء، المتسمة بالضعف، و أن تعيد توازن التدبير الترابي المشوب بالاختلال. 1) بالنسبة للنقطة المتعلقة بالحساب الإداري، وتفاعلا عمليا مع مضامين الخطاب الملكي الأخير، و في غياب الوثائق التي من شأنها أن تمكن الفريق الاستقلالي من دراسته دراسة دقيقة ، ما يعني انعدام إمكانية تكوينه لرأي فيه سواء بالسلب أو الإيجاب، فإن الفريق الاستقلالي بمجلس جماعة الدار البيضاء قد قرر عدم المشاركة في التصويت على الحساب الإداري للمجلس . 2) بالنسبة للنقطة المتعلقة بإحداث شركات التنمية المحلية ، فإن الفريق الاستقلالي يسجل بارتياح التجاوب الإيجابي للمجلس مع المذكرة التي وجهها الحزب في الموضوع ، وذلك بتقرير تأجيل البث فيها إلى دورة أبريل . تلك المذكرة التي سبق لحزب الإستقلال أن أرسلها للسيد رئيس المجلس و التي تضمنت ملاحظات مهمة و أساسية خاصة فيما هو قانوني و ما يتعلق باختصاصات المجلس ، التي يؤكد حزب الاستقلال على ضرورة صيانتها و عدم انتهاك حرمتها. 3) بالنسبة لباقي النقط وخاصة تلك المتعلقة بسياسة القرب ، فإن الفريق الاستقلالي - تجسيدا منه لمعارضة بناءة - قد صوت بالإيجاب عليها . استحضارا منه لمصلحة حاضرة الدار البيضاء و ساكنتها ، وتفاديا لأي ممارسة سياسوية عقيمة ، من شأنها أن تضر بالبيضاويات و البيضاويين. إن حزب الاستقلال يؤكد أن الفريق الاستقلالي بمجلس جماعة الدارالبيضاء ، قد بنى مواقفه على أسس موضوعية وقانونية وشارك في الدورة بمسؤولية ووطنية عاليتين ، ومعتزا بمواقفه الثابتة ، التي لا تعرف التغير بتغير المصالح الذاتية ، لأنها مؤسسة على أسباب موضوعية وقانونية دون أية مساومة أو مقايضة . الداربيضاء في : 27/ مارس /2014