وكان جلالة الملك محمّد السادس، خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، قد عيّن المصطفى ساهل مستشارا له بالديوان الملكي قادما من سفارة المغرب بباريس
البلاغ المعلن حينها عن انضمام وزير الداخلية الأسبق للمحيط الملكي ردّ القرار إلى "حنكة الرجل وتجربته وجديته وتفانيه في القيام بالمهام التي أسندت إليه أحسن قيام"
الفقيد فارق الحياة عن سن الـ66، وهو من مواليد "أولاد فرج" بإقليم الجديدة، وسبق له تولي عدة مناصب منها كونه مديرا عاما لصندوق التجهيز الجماعي، وعضوا بمجلس إدارة الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووزيرا للصيد البحري والملاحة التجارية
كما سبق للمصطفى الساهل أن كان واليا على جهة "الرباط - سلا- زمور- زعير"، فوزيرا للداخلية، ثم سفيرا ممثلا دائما للممملكة المغربية لدى هيئة الأمم المتحدة
جثمان المستشار الملكي الراحل أقيمت عليه صلاة الجنازة مباشرة بعد صلاة الظهر ليومه الاثنين، وسارت ثلّة من الشخصيات المدنية والعسكرية وراء جنازته، من بينهم المستشار الملكي فؤاد عالي الهمّة إلى جوار المستشارين محمد معتصم والطيب الفاسي الفهري وفؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي وأندري أزولاي وعمر القباج
الملك محمّد السادس بعث لأسرة الراحل ببرقية تعزية، موردا ضمنها أن "وفاة الفقيد العزيز لا تعد خسارة لأسرتكم الموقرة وحدها٬ وإنما نعتبرها رزء فادحا بالنسبة للمغرب أيضا٬ الذي فقد فيه رجل دولة محنك٬ نهض بمختلف المسؤوليات الاستشارية والحكومية والدبلوماسية السامية التي تقلدها٬ بكل أمانة وإخلاص٬ وتفان ونكران ذات٬ ونزاهة واقتدار٬ ودراية عالية