مشروع يقف خلفه أسامة عبو شاب مغربي من مواليد 1994 بمكناس، أنشأ شركة منذ كان عمره 16 سنة، حبه للتكنولوجيا ابتسم له، فبعد ثلاث سنوات من التفكير، قام بتطوير، آلة لتحلية مياه البحر، تشتغل بالشمس فقط، دونما حاجة إلى الألواح الشمسية، وبحضور مسؤولين بولاية أكادير قام بعرض أول نموذج لآلة ذات الاستعمال المنزلي لتحلية مياه البحر، توضع بها 10 لترات، لتستخرج نصفها ماء معدنيا عذبا صالحا للشرب.
بورشة بسيدي إفني سينكب فريق العمل على صنع هذه الآلات وعرضها على الجمعيات المدنية، وتكوينهم لمعرفة كيفية استعمالها، وحتى صنعها إن شاؤوا يقول أسامة عبو، مؤكدا أن صنعها في المتناول، يعتمد على أدوات بسيطة، من الخشب والحديد والزجاج.
انطلقت فكرة صنع الآلة من طرف الفرنسي تيبو مير مدير شركة فرنسية والتي تعمل على ترشيد المياه عبر العالم، وخاصة بالمناطق التي تعرف نقصا حادا في هذه المادة ، وذلك بتعاون مع بلدية الفرنسية و منظمة لصاحبها سيمون تيري ، وحظي المشروع بشرف التمويل الأوروبي لأهميته القصوى ، أسند الطاقم المشرف أمر إنجاز فكرة الآلة إلى شركة التي يسيرها أسامة عبو أصغر مقاول على الصعيد الوطني، والذي شرع في إنجازها، وقام بتطويرها بأدوات جعلتها أرخص، وأكثر ضمانا، وبمواد يعاد استعمالها ولا تؤثر على البيئة.
وأكد أسامة أن شركته ستعمل على إنجاز آلات أكبر لاستعمالها من قبل الجمعيات والهيئات التي تشتغل بالمناطق المعزولة من أجل تأمين الماء الصالح للشرب انطلاقا من تحلية مياه البحر. مشروع آخر كبير يشرف عليه أسامة بدولة جزر القمر، يسعى إلى تطوير آلات ضخمة من أجل سقي الضيعات الفلاحية بماء البحر، وأكد أسامة أن تأمين صيانة المنتوج يمتد لعشرين سنة من الضمانة، عوض سنة واحدة، والآلة ليست في حاجة إلى أية صيانة باستثناء استبدال الماء.
مشروع تحلية مياه البحر طرح جهويا على محمد إد المحجوب الإطار بمركز التكوين المهني وإنعاش الشغل ودعم الفكرة، كما حظي بدعم الجهة لأهميته القصوى جهويا لكونه يعتبر أول تجربة على الصعيد الوطني ستوفر مياها صالحة للشرب وبتكلفة أقل 0،0012 أورو عن كل لتر، وقد تم التفكير في إدماج مركز التكوين المهني وإنعاش الشغل بميراللفت إقليم سيدي إفني لإنتاج العدد الكافي من هذه الآلات وتشجيع شباب المنطقة على الإنتاج والتسويق. ومن المنتظر أن يتم تعبئة المؤسسات العمومية والخاصة والمنظمات والجمعيات الوطنية لتبني الفكرة