باتنة: سليمان مهيرة
عثر مواطن، مساء أول أمس، بموقع ردم النفايات المحاذي للمجمع السكني 500 مسكن في باتنة، على بقايا أعضاء بشرية كانت مخبأة في 4 أكياس بلاستيكية سوداء اللون، يجهل مصدرها
حسب شهادة هذا المواطن، فإن اكتشافه لهذه البقايا جاء بعد توجهه لرمي قمامة منزله، حيث اشتم رائحة غريبة بالمزبلة في الأكياس المرمية، ما جعله يقوم بتمزيق واحدة منها، لمعرفة مصدر الرائحة، مكتشفا عددا لا بأس بها من القطع محاطة بمجموعة من الحقن والضمادات وأكياس ''السيروم'' ووثائق وشهادات وملفات طبية لإحدى العيادات الخاصة بولاية باتنة.
وقد سارع السكان إلى تبليغ مصالح الشرطة التي تنقلت إلى عين المكان وقامت بتحويل تلك البقايا البشرية إلى مصلحة الطب الشرعي للتأكد من مصدرها، في الوقت الذي أكد بعض الأطباء القاطنين بهذا الحي أن هذه القطع عبارة عن مشيمات وبعض الأعضاء الصغيرة من مخلفات العمليات الجراحية على الأحشاء. وحسب الشهادات المستقاة، نهار أمس، من الحي السكني، فإن المواطنين أكدوا لـ''الخبر'' أن هذه رابع حالة لرمي نفايات استشفائية للعيادة المذكورة داخل مزبلة الحي، دون مراعاة قوانين الصحة وحماية السكان.
وبالموازاة مع ذلك، علمت ''الخبر'' أن المصالح الإدارية فتحت تحقيقا في القضية لاتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة، انطلاقا من شكاوى المواطنين. ويشار إلى أن عدة حالات مشابهة تم اكتشافها، خلال الأسابيع الماضية، في كل من الجزائر العاصمة ووهران ومستغانم، حيث أكدت السلطات المحلية والأمنية شروعها في إجراء تحقيقات لتحديد المتسبب في هذه المخالفات وتقديمه للعدالة
الخبر الجزائرية