احتفل المصريون الجمعة ومعهم أكثر من ثلاثة آلاف سائح بظاهرة فلكية فريدة من نوعها تتكرر مرتين في العام في معبد الملك رمسيس الثاني في محافظة أسوان.
وتتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس داخل معبده بمدينة أبو سمبل لمدة 20 دقيقة، ليبدو المشهد وكأن الشمس تحتفل بيوم تتوجيه ملكا على مصر الذي يصادف اليوم ذاته.
وقال محافظ أسوان اللواء مصطفى السيدفي تصريح تلفزيوني إن أعداد السائحين الذين شاهدوا الحدث يبشر بعودة السياحة المصرية.
وأضاف أن "السائح يأتي ويقضي يوما في قلب أسرة نوبية ويأكل الأكل النوبي، ويعيش يوما وسط الحياة النوبية والتراث النوبي"، مشيرا إلى أنه في حال زيادة عدد الفنادق والقرى السياحية فمن المؤكد أن السائح سيقضي وقتا أطول لأن هناك معابد كثيرة حول البحيرة إضافة إلى معبد أبو سمبل.
ومن جانبه قال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن في تصريح تلفزيوني إن الظاهرة الفلكية في أسوان تساعد على التعريف بالتراث المصري.
وأضاف أن الظاهرة تتكرر على مدى ثلاثة أيام وليس يوما واحدا فقط، غير أنه أوضح أن "التعامد يكون بشكل أكبر يوم 22 فبراير/شباط".
وتابع أنه يتم تقسيم السياح المصريين والأجانب على ثلاثة أيام للتخفيف من التدافع والازدحام الشديد خلال فترة تعامد الشمس التي تستغرق 20 دقيقة في اليوم.
جدير بالذكر أن الشمس تتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني في الـ22 من أكتوبر/تشرين الأول الذي يصادف يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني، وفي الـ22 من فبراير/شباط يوم تتويجه ملكًا، في ظاهرة مازالت تحيّر جميع العلماء من التخصّصات المختلفة