من اجل اعلام حر ومسؤول، تصديا لكتاب "الخربشات
الأستاذ : الشرقاوي مهداوي
لا أخفيكم انني اصاب بالغثيان... وشقيقة زائدة عن المعتاد... وتسارع في نبضات القلب، كلما قرأت كتابات لأناس مغمورين يهاجمون فيها مسؤولين، أو يمدحونهم
خطوط بأسلوب لا يربطه بالكتابة الصحفية الا كونه منشورا على صدر صحيفة ورقية او الكترونية
شلال من الاخطاء اللغوية والاملائية
المهم في تلك الكتابات ان يهاجم فيها أحد المسؤولين.. او يكال له من المديح ما لا يعرف التعبير عنه
اسئلة كثيرة تدور في مخيلتي.. اطرحها أحيانا على نفسي بجدية.. اسئلة من قبيل: هل قرأ ذلك الكاتب "خربشاته" قبلا؟ هل سأل نفسه بعد الانتهاء من الكتابة عما اذا كان ما كتب ينتمي الى جنس من الاجناس الصحفية، ام هو مجرد "خربشات" يراد منها الهجوم و لا شيء غيره، واحيانا المدح
ان المسؤولية في نهاية الامر لا يتحملها هذا الذي افردنا له هذا المقال، بقدر ما يتحملها مدير تحرير الموقع ، او رئيس تحريره، هذا ان توفرت تلك الوسيلة الاعلامية فعلا على مسؤول عن التحرير
اسباب نزول هذا الكلام ما اكتظت به الشبكة العنكبوتية من بوابات انشأها تقنيون في الاعلاميات، تحولوا بين عشية وضحاها الى رجال اعلام
اصبح مجموعة من التقنيين في مجال الاعلاميات يديرون مواقع مفتوحة بكل الدلالات القدحية للكلمة
هذا الاسلوب الرخيص في الاعلام غير مقبول اطلاقا لأنه انتهاك للمهنية واعتداء على كرامة الشرفاء من الاعلاميين المهنيين الصادقين الاكفاء في هذا البلد ...وعلينا جميعا وخصوصا المهنيين التصدي لمثل هذه الاساليب البدائية والرخيصة، التي تحط من قيمة اصحابها اكثر مما تضيف
نعم لحرية التعبير.. نعم لاعلام حر ونزيه... لا للابتدال.. لا لجعل الصحافة مهنة من لا مهنة له... نريد اعلاميين احرار بفكرهم وآرائهم ...نريد اعلاميين اكفاء مؤهلين ... اعلاميين مهنيين ومسؤولين