الأوركيد تحتضن مشروعا ثقافيا بمدينة بني ملال بتمويل الاتحاد الأوروبي
سعيد غيدّي/ قسم الاعلام/ جعية الأروكيد
تحتضن جمعية الأوركيد بمدينة بني ملال، مشروعا فكريا وثقافيا خاصا وفريدا، وذلك في إطار مشروع التضامن مع أطفال المغرب والمشرق المعروف اختصاراSALEMM. تحت عنوان بني ملال تتنفس فكرا وثقافة، وتحت شعار "شباب مثقف مدينة مثقفة" ستعرف المدينة أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بالإضافة إلى ورشات تكوينية طيلة أيام شهر ماي إلى الأول من شهر يونيو.
وتعدّ الأوركيد شريكا في هذا المشروع، وحاضنا له بجهة تادلة أزيلال وبمدينة بني ملال بالخصوص، ويعتبر الصندوق الميلاني للتعاون الدولي، المنظمة المسؤولة عن المشروع؛ المنظمة الدولية للهجرة والجمعية الوطنية لما وراء الحدود بإيطاليا من أهم الشركاء في التنفيذ، ومن تمويل الاتحاد الأوروبي.
البرنامج يتضمن ورشات تكوينية يؤطرها فنانون متخصصون في المسرح والمجالات التقنية الخاصة بالإضاءة وإعداد الممثل والبسيكودراما، وورشات تكوينية أخرى طوال شهر ماي متوزعة على حصص أسبوعية بفضاء دار الثقافة التابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بتادلة أزيلال، ومؤسسة دار الشباب التابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بالجهة ذاتها.
كما يعرف البرنامج أيضا تنوعا في مواده الفنية، حيث سيتم عرض أعمال مسرحية، ولأول مرة سيتم تنشيط الأحياء الشعبية وتنظيم داخلها أنشطة فنية متنوعة، كفنون شارع الأوركيد ومسرح الشارع والتنشيط الثقافي.
جدير بالذكر، أن هذا المشروع الثقافي هو الأول من نوعه بالجهة وبالمدينة، ويعرف حضور شركاء دوليين تحت وصاية الاتحاد الأوروبي الممول الرسمي للمشروع، الهذف الأساسي منه التحسيس بضرورة المساهمة الكثيفة والجدية للكل في الحد من الهجرة غير الشرعية خاصة لأطفال المغرب والمشرق، وكذا اشراك الشباب والطاقات الفنية والابداعية في المدينة وتأطيرها للاستفادة من خبرات متخصصين في مجالات التكوين المتنوعة.
يقول منسق المشروع، وممثل الأوركيد السيد مروان حسين: "يعتمد المشروع منهجية مجتمعية متعددة المحاور ذات مفهوم يتجاوزالحدود الدولية، يفتح الحوارجنوب –جنوب وجنوب-شمال ،قائم على المشاركة الناشطة للسلطات المعنية ، وإشراك ملموس للفئات المستهدفة من المشروع،المراهقين والشباب في كافة المناطق المعنية".
تم اختيارمدينتي بني ملال وخريبكة لتنفيذ المشروع باعتبارهما مدنا مصدرة للظاهرة بشكل كبيرمنذ تسعينيات القرن الماضي،ومدينة تونس العاصمة بتونس .
يركزمشروع سالم على تدعيمه لأربعة محاور :
- التنشيط الاجتماعي
-الإدماج والدعم المدرسي
- الإدماج والتدريب المهني.
- الدعم النفسي والاجتماعي
كشريك بمشروع سالم تعمل جمعية الأوركيد على تقديم خدمات في مجال التنشيط الثقافي والفني لفائدة الأطفال والشباب المنتمين للأحياء المستهدفة والذين يعانون من الهشاشة ويعيشون في وضعية صعبة تجعلهم معرضين لمجموعة من الأخطار كالإدمان على المخدرات والهذر المدرسي والهجرة غير النظامية.
ستعمل أيضا على تكوين 30 شابا وشابة في المجال المسرحي الفني وفنون الدراما من خلال مجموعة من الورشات الرامية إلى تنمية قدرات الشباب وإحداث فضاء للتعبير والتواصل، بمشاركة فعلية وانخراط ايجابي للشباب والأطفال المستهدفين في جميع مراحل الإنجاز المكونة للمشروع ودعمهم لتقديم عروض مسرحية تعبر عن ذواتهم.
قد سبق لوفد مغربي مكون من ممثلي المؤسسات العمومية من مدينة بني ملال وخريبكة أن قام بزيارة تبادلية ودراسية لمدينتي ميلانو وطورينو الإيطالية من 08 إلى 14 مارس 2015، حيث تمثلت مدينة بني ملال بمؤسسة التعاون الوطني والمندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة ومندوبية التربية والتكوين المهني وممثل عن جمعية الأوركيد إذ تم الإطلاع على واقع القاصرين المهاجرين غير المصاحبين وزيارة مجموعة من المراكز والجمعيات الإيطالية والمغربية وأيضا تدارس أفق التعاون في حل مختلف الظواهر المرتبطة بالهجرة غير القانونية.