ووقعت الحادثة في وقت مبكر من يوم الجمعة في قرية الشبيكات اقليم طانطان، وتعد من أسوأ حوادث السير التي عرفها المغرب مؤخرا نظرا للحصيلة الثقيلة.ـ
وفي آخر حصيلة قدمتها السلطات لقي 33 شخصا مصرعهم في حادثة سير باقليم طانطان بعد اطدام حافلة بشاحنة كبيرة.
وكانت الحصيلة ظهر الجمعة 31 قتيلا لكنها ارتفعت الى 33 بعد ان فارق الحياة مصابان اثنان باصابات خطيرة من بين تسعة تم نقلهم الى المستشفى للعلاج.ـ
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس قال مسؤول في المندوبية الجهوية لوزارة الشبيبة والرياضة في مدينة طانطان، ان أغلب الذين قضوا في الحادث أطفال رياضيون تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة.ـ
وكان هؤلاء الأطفال عائدين من مدينة بوزنيقة، حيث كانوا يشاركون في دورة الألعاب الرياضية المدرسية التي نظمتها وزارة السباب والرياضة، ومتجهين على متن الحافلة الى مدينة العيون .ـ
واضافة الى الأطفال لقي البطل المغربي السابق في العدو مصرعه وهو حسن اسنكار وعمره 43 سنة.ـ
وبحسب وسائل اعلامية محلية عدة، فان الحافلة التي كانت تقل فتيانا رياضيين ومدربهم اثناء
عودتهم من مشاركة وطنية اشتعلت اثر الحادثة.ـ
ولم يعرف حتى الآن سبب الحادث رسميا فيما أظهرت أولى الصور نيرانا كثيفة لحافلة تحترق بالكامل وقد اصطدمت بشكل أمامي بشاحنة، حسب ما ظهر في فيديوهات نشرها هواة على اليوتيوب.ـ
هذا وطالب بيان لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة طانطان بإعلان حداد وطني وفتح تحقيق فوري ومستقل حول ملابسات الحادث، معتبرة ان الحادث "يأتي في مسلسل الحوادث الطرقية المميتة التي تعرفها الطريق الوطنية رقم 1 وخاصة المقطع الرابط بين كلميم والداخلة بسبب هشاشة وضعف البنيات الطرقية بالمنطقة".ـ
وتحصد حوادث السير اربعة آلاف قتيل سنويا في المغرب بمعدل 12 قتيلا يوميا، وقد وضعت السلطات استراتيجية لمواجهة هذه الظاهرة خصوصا بعد حادثة حافلة سقط خلالها 42 قتيلا في سبتمبر 2012 بين مراكش وورزازات.ـ
وتبلغ التكلفة السوسيواقتصادية لحوادث السير في المغرب حسب الأرقام الرسمية لمنظمة الصحة العالمية نحو 2% من الناتج الداخلي الخام.ـ