نظّم مجددا، يوم الثلاثاء 22 يناير الجاري، مجموعة من ذوي الحقوق بالجماعة السلالية الحبابيس بالكرازة، قيادة بني موسى، اقليم الفقيه بن صالح، وقفة احتجاجية ببهو دائرة بني موسى، طالبوا خلالها بعزل النواب الاربعة للاراضي السلالية، متهمين اياهم بسوء التدبير.
وقد ندد المحتجون بعدم وفاء السلطات بوعودها، وأعلنوا تشبثهم بمطلب عزل نواب أراضي الجموع، مطلبهم هذا ضمنوه لافتة حملوها امام مقر الدائرة، وعبروا لنا عن استيائهم العام مما آلت إليه الأوضاع بالأراضي السلالية في ظل تسيير وصفوه بالبعيد عن مصالح ذوي الحقوق، بما أنه حسب قولهم لا يخدم إلا فئة محددة، من السكان وعلى رأسها بعض عائلات النواب، الذين ما فتئوا يُوزعون مختلف المشاريع التنموية حسب مزاجهم الخاص، ووفق رؤية ضيقة لا تخدم المصلحة العامة لذوي الحقوق، ولا تعتمد معايير محددة تأخذ بعين الاعتبار المناطق المتضررة، التي هي فعلا في أمس الحاجة لمثل هذه المشاريع التنموية.
وتوصلنا ايضا من المحتجين بنسخة من عريضة تحمل ازيد من مائتي توقيع لذوي الحقوق، الذين يقولون ان عددهم لا يتجاوز الثلاثمائة
وفي هذا السياق، أصرت بعض الأصوات من التظاهرة، على إدانة أحد النواب الحاليين، من خلال الإشارة إلى تورطه في قضايا فساد ذات صلة بمنصبه كنائب عن أراضي الجموع، ومنها حسب قولهم استيلاؤُه على قطع أرضية عن غير وجه حق، والتصرف فيها دون سند قانوني، إضافة إلى توجيهه للمشاريع التنموية بغية الاستفادة منها شخصيا وذلك، يقول المتحدث، ما حدث أثناء تمديد طريق معبدة حتى باب منزله، زد على ذلك دعمه لمشروع تمديد شبكة الكهرباء إلى غير ذوي الحقوق.
أما أصوات أخرى، فقد أرجعت تشبث بعض النواب، لأكثر من 15 سنة بالنيابة عن أراضي الجموع بـ" الحبابيس" دون رغبة السكان، إلى كون صندوق أراضي هذه الجماعة السلالية، يشكّل ولازال حقا، بقرة حلوب، ظلت طيلة السنوات الفارطة مصدرا آمنا للاغتناء اللاشرعي
ومن اجل استطلاع رأي السلطة الوصية فيما يجري اتصلنا برئيس دائرة بني موسى الشرقية الذي اعتبر ان الاحتجاج امام مقر رئاسة الدائرة فقط مجرد رغبة في التصعيد من قبل المحتجين، معتبرا ان الاختصاص يرجع لقائد قيادة بني موسى، محررا نفسه من كل المسؤوليات، وملقيا بالكرة في ملعب القائد، هذا الاخير لم نتمكن من الاتصال به لعدم تواجده بمكتبه وأيضا عدم رده على الهاتف الذي ظل يرن.