ابراهيم ذهباني
أسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي على فعاليات الملتقى الجهوي الأول حول الكتابة والهجرة٬ الذي نظمته جمعية ملتقى التنمية بتعاون مع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق٬ فرع بني ملال ٬ وبشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بتادلة أزيلال والقناة الثقافية الرابعة تحت شعار "لنكتب بدون قيود" . والذي نظم على مدى خمسة أيام وكان الهدف الأساسي منه التحسيس بالهجرة وإشكالياتها وآثارها والنتائج المترتبة عنها ٬وتشجيع أبناء المنطقة على نقل تجاربهم ومعاناتهم ونجاحهم في دول الاستقبال عبر الكتابة .
وتميز هذا الملتقى الجهوي الذي حضره عدد من الصحافيين وفعاليات المجتمع المدني وطلبة الاجازة المهنية في الصحافة المكتوبة بجامعة السلطان مولاي سليمان بمحاضرة حول الرواية والهجرة للكاتب عبد الكريم الجويطي المدير الجهوي للثقافة بتادلة ازيلال٬ تلتها محاضرة بعنوان "كتاب ألهمتهم" يؤطرها الكاتب رشيد ايت عبد الرحمان و الكاتب عبد الرحمان عبيد٬ ولقاء يعرض نماذج من الكتابات الصحفية حول الهجرة أطرها الصحفي محمد رفيق٬ فيما أطر الكاتب الصحفي بجريدة الشرق الأوسط عبد الكبير الميناوي لقاء بعنوان "نماذج لكتاب وصحفيين ينتمون إلى جهة تادلة ازيلال كتبوا عن ظاهرة الهجرة " ونمادج من كتاباته حول الهجرة تتضمن شهادات لمهاجرين مغاربة بالمهجر.
و تم أيضا خلال الملتقى تكريم الرئيس السابق للمكتب الجهوي لوكالة المغرب العربي للأنباء ببني ملال الصحفي أحمد بونجمة اعترافا له بالأعمال التي قدمها خلال مساره الإعلامي منذ التحاقه بالوكالة سنة 1977 ، أبرزها الأحداث الرياضية كألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1991 بأثينا باليونان والألعاب الأولمبية سنة 1992 ببرشلونة وكأس العالم لكرة القدم بالولايات المتحدة سنة 1994 ، كما انتخب عضوا في الجمعية المغربية للصحافة الرياضية سنة 1990 وشغل بها منصب الكاتب العام للجمعية .، كما سبق وتولى المحتفى به منصب رئيس لجنة الاعلام بالجامعة المغربية لكرة القدم في عهد رئيسها الكولونيل ماجور الحسين الزموري سنة 1994 وشارك في دورة تكوينية لرؤساء لجان الاعلام بالاتحادات الدولية لكرة القدم بنيويورك، كما حضر مع المنتخب المغربي أطوار منافسات كأس العالم بكل من أورلاندو ونيوجيرسي بعد أن شارك قبل ذلك في مراسيم قرعة كأس العالم في لاس فيغاس، كما اشتغل بالتحرير المركزي بالرباط والمكتب الدولي للوكالة بالسعودية وبالمكاتب الجهوي ( تطوان أكادير بني ملال ) بمجموعة من المقالات.
و خلال حفل الاختتام تم توزيع جوائز على الفائزين في مسابقات في كتابة القصة الخبرية في مواضيع الهجرة ،كما تم توزيع شواهد تقديرية على المشاركين في ورشات تكوينية نظمت لفائدة الطلبة حول الأجناس الصحفية، وصحافة التحقيق ،بالإضافة إلى ورشات تكوينية في الإخراج الصحفي، والصورة والعنوان في الكتابة الصحفية.
وكان الملتقى بمثابة التفاتة لمجموعة من المهاجرين من أبناء المنطقة الذين قدموا إسهاما كبيرا في التنمية المحلية في مجالات متعددة منها المعرفة والعمران والفلاحة والتجارة والصناعة من خلال نقل تجربتهم من دول الاستقبال إلى بلدهم الأم٬ الأمر الذي يستحق الاحتفاء والتثمين