ساحة الحرية: و.م.ع
سيشهد إقليم بني ملال إنجاز عدد من المشاريع المهيكلة قادرة على جلب استثمارات أجنبية كبرى وتوفير مناصب شغل وخلق حركية اقتصادية واجتماعية هامة بالمنطقة٬ رصد لها حوالي 8 ملايير و100 مليون درهم
وتهم هذه المشاريع الضخمة بناء الطريق السيار الرابط بين برشيد وبني ملال على مسافة 172 كيلومترا بتكلفة مالية تقدر ب 05ر6 مليار درهم٬ وتوسيع مطار بني ملال بتكلفة مالية تقدر ب 170 مليون درهم من أجل استقبال رحلات تجارية وتنظيم رحلات مباشرة مع مدن مغربية وأوروبية٬ وتقريب المنطقة من باقي الأقطاب الاقتصادية داخل المملكة وخارجها
كما تهم هذه المشاريع تأهيل مدينة بني ملال بغلاف مالي يناهز مليار درهم٬ وإحداث قطب الصناعة الغذائية الفلاحية على مساحة تقدر ب208 هكتار بتكلفة مالية تقدر ب 850 مليون درهم٬ وكذا إحداث منطقة الأنشطة الاقتصادية بقصبة تادلة على مساحة تقدر ب10 هكتار بتكلفة مالية تقدر ب 30 مليون درهم
ويراهن المركز الجهوي للاستثمار لجهة تادلة أزيلال على جلب استثمارات كبرى هامة خاصة في قطاع الصناعة٬ حيث سيمكن مشروع قطب الصناعة الغذائية الفلاحية الذي يضم 200 وحدة إنتاجية من جلب استثمارات قد تصل قيمتها إلى 3 ملايير درهم٬ وذلك بهدف الرفع من تنافسية جهة تادلة أزيلال وتثمين سلاسلها الفلاحية وبالتالي انتعاش باقي القطاعات الموازية من سياحة وتجارة وخدمات ٬ وخلق 8000 منصب شغل منها 5000 منصب شغل مباشر
كما ستمكن منطقة الأنشطة الاقتصادية ببلدية قصبة تادلة التي تضم 351 وحدة صناعية من جلب استثمارات قد تصل قيمتها إلى 600 مليون درهم وتوفير حوالي ألف و500 منصب شغل مباشر٬ وخلق حركة اقتصادية بالمنطقة.
وتفيد وثيقة أعدتها المفتشية الجهوية لوزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجالية أن مشروع برنامج تأهيل مدينة بني ملال يهم البنية التحتية والتعمير والتنمية المجالية والسكن والبيئة والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية٬ ويروم الارتقاء بالمنطقة من خلال مشاريع إعادة التهيئة بجمالية مدن الجهة وتحسين جودة الحياة بها وتطوير نسيجها العمراني والحضاري وتجهيزاتها الاجتماعية والثقافية والرياضية حتى تصبح مدن تغري المستثمرين بالعيش فيها والاستقرار بها
ويذكر أن النشاط الفلاحي يعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية بجهة تادلة أزيلال (زراعة الحوامض والبواكر والزيتون٬ وإنتاج الحليب واللحوم الحمراء)٬ فضلا عن قطاع السياحة الذي له أهمية قصوى في التنمية الاقتصادية وذلك بتوفر الجهة على مؤهلات طبيعية (جبال وأنهار ووديان وغابات كثيفة وسد بين الويدان) ومواقع أثرية٬ فضلا عن الرياضات الهوائية والمائية والموروث الثقافي بالمنطقة