شهدت ثانوية الفارابي صبيحة الآربعاء 26فبراير 2013مجموعة من الأنشطة لفائدة تلامذة المؤسسسة تهدف أساسا إلى تنمية الوعي لديهم بأهمية احترام قانون السير، احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "السلوك على الطريق رمز للمواطنة" وهكذا وبمساهمة من مدرسة ربيع لتعليم السياقة باولاد عياد التي أعارت المؤسسة مجموع عتادها من البطاقات والإشارات وغيرها والتي تم عرضها بساحة المؤسسة وتقديم شروحات للتلاميذ بشانها تم تنظيم ندوة بقاعة الاجتماعات حضرها ممثلون عن الدرك الملكي وصاحب المدرسة والاستاذة قندودي التي قدمت عرضا تطرقت من خلاله لمسؤولية جميع المتدخلين في عملية السير على الطرقات وخلصت إلى أن المسؤولية في الأخير يتحملها العنصر البشري بالدرجة الأولى .
اسئلة التلاميذ تميزت بجراة واضحة إذ حمل بعض المتدخلين منهم المسؤولية لرجال الأمن الذين يبالغون في التسامح مع بعض السائقين المتهورين وكذا مع بعض العربات غير الصالحة للسير على الطرقات فيما أثار آخرون التساهل الواضح لمصالح اجتياز الامتحان الخاص بالحصول على رخصة السياقة حيث يتم تمكين سائقين غيرأكفاء من هذه الرخصة سرعان ما يتورطون خلال اشهر قليلة فقط في حوادث كثيرة غالبا ما تكون مميتة.
القائم بشؤون الاقتصاد بالمؤسسة الأستاد عبد الله أمزان شكر صاحب مدرسة ربيع للسياقة على تعاونه مع المؤسسة ورجال الدرك على حضورهم هذا النشاط التحسيسي، ذكر بالأرقام المهولة التي تخلفها حوادث السير بالمغرب كل سنة ودعا إلى استخلاص العبر من ذلك واعتماد سلوك إيجابي ومواطن من اجل الحد من خطورتها.
من جانبه عبررئيس المؤسسة الأستاذ زايد ورعي في تدخله عن سعادته بالتجاوب التلقائي للمتعلمين مع مختلف الأنشطة التي أقيمت بهذه المناسبة وثمن عاليا مداخلات التلاميذ التي تنم عن وعيهم الواضح بمشكل حوادث السير ودعاهم إلى تبليغ ما تلقوه إلى زملاءهم وخلق امتدادات لهذا النقاش خارج أسوار المؤسسة مع أسرهم وجميع من لهم صلة بموضوع السلامة الطرقية من اجل كسب رهان التقليص من الأرقام المفزعة لما اصبح يسمى بحرب الطرق.
المراسل