وأكد الاستاذ التوفيق أن الدولة تولي اهتماما بالغا للحقل الديني بجعل تأهيله من الأوراش الإصلاحية الكبرى بالمملكة غايتها توفير الأمن الروحي للأمة وتحصينها وضمان مناعتها وأيضا مواكبة الحاضر الاجتماعي ومواجهة التحديات الآنية والمستقبلية .
واعتبر السيد الوزير العلماء "عدولا موكل إليهم دفع الغلو والتطرف بكل أشكاله٬ ذلك أن الدواء الشافي هم العلماء". مؤكدا على أهمية دورهم في تنوير الرأي العام وقيامهم بإرشاد وتأطير وتأهيل أئمة المساجد، وقد اورد في هذا الصدد إحصائيات عن عدد العلماء ومن في حكمهم والذين يبلغ تعدادهم 1500 يقومون بتأطير وتأهيل خمسين ألف إمام، فضلا عن 250 ألف من الأئمة الشباب الحاصلين على الإجازة٬ بمعدل لقاءين في الشهر في ما يخص الثوابت والعبادات والخطب والقرآن وكل ما ينفع الأمة في أمور دينها
أحمد التوفيق في ختام كلمته اعتبر أنه بمقدور بلدان اتحاد المغرب العربي٬ بالنظر إلى القواسم المشتركة بينها٬ وتراثها الفكري وتجربتها التاريخية٬ القيام بدور رائد في المجال الديني بل أنه بإمكانها أن تشكل قطبا قويا في التعامل مع محيطها المتوسطي ومع أوروبا
كما تحدث عن أهمية نشر الوعي الديني والرقي بالخطاب الديني وتأهيل التعليم بالمدارس العتيقة٬ وإدماجه في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين وآفاق خريجيها.
وعن الإفتاء أكد الوزير انها مسألة محسوم فيها مسبقا فهي من اختصاص المجلس العلمي الأعلى وما عداه يبقى"مجرد رأي"٬ مشيرا إلى أن المجلس أصدر دليلا للأئمة والخطباء في الثوابت وكل ما هو مطابق للسنة وشروط التبليغ.