بيروت/ لساحة الحرية :مصطفى اللداوي
عدت ... من جنازة المرحوم الشيخ العلامة زهير الشاويش، وكان مسلمو لبنان بكل أطيافهم الشعبية والرسمية، قد صلوا عليه في جمعٍ غفيرٍ عز أن يكون مثله في وداعِ ميتٍ غيره، وذلك في مسجد الخاشقجي ببيروت، وقد شرفت بأن شاركت في حمل الجثمان الشريف، ووضعت النعش على كتفي، وسرت به أمتاراً قليلة، كمئاتٍ آخرين كانوا يتدافعون ويتسابقون لينالوا شرف حمل الجثمان، في سباقٍ محمومٍ نحو السبق، ونيل الشرف، رحم الله الشيخ زهير الشاويش، وأسكنه فسيح جناته، وجمعه مع الأنبياء والصديقين والشهداء، فسلام الله عليك أبا بلال، سلام الله عليك في الخالدين، وسلام الله على من معك من السابقين، وعظم الله أجر أمتنا من بعدك، وألهمها الصواب في غيابك، وأكرمها بالنصر في رحيلك، وعوضها عن مقامكم الكريم خيراً، وجعل البركة في أولادك وذريتك ودارك إلى يوم الدين