يأتي ذلك، بعد أن عمدت مصالح وزارة "الدفاع" الوطني الجزائري بالتعاون مع مقاولات خاصة في إنجاز منشآت هندسية كبرى في أقصى الحدود الجنوبية، مُدعمة للقواعد الجوية العسكرية المُستحدثة في أقصى الحدود الجنوبية للجزائر، لضمان أكبر تغطية جوية للمناطق الصحراوية المتاخمة للجزائر، حيث تتحرك العديد من الجماعات المُسلحة، حسب مصادر الصحيفة الجزائرية
في ذات السياق، تأكد أن قيادة الجيش الجزائري دعمت تواجدها في المناطق الصحراوية المتاخمة للحدود مع مالي، موريتانيا، والمغرب بـ 3 آلاف عسكري مع نقل طائرات قتال ومروحيات عسكرية إضافية إلى الناحية العسكرية السادسة، وإنشاء قيادة عمليات جوية تختص بعمليات النقل والإمداد والتموين في الجنوب
وفيما استبعدت مصادر الجريدة الجزائرية أن تكون التعزيزات العسكرية الجاري إرسالها مؤشرا على تنفيذ عملية كبيرة ضد القاعدة، والجماعات المسلحة في شمال مالي، تشير بعض التحليلات إلى أن الجزائر تحاول تعزيز تواجدها في هذه المناطق لبسط سيطرتها على الطرق الخلفية في الصحراء الشاسعة التي تستخدمها الجماعات المسلحة، وذلك من أجل نزع البساط من تحت الرغبة الفرنسية في السيطرة على الوضع في شمال مالي، لأسباب تاريخية
غير أن حشد الجزائر لكل هذه القوة العسكرية على حدودها مع مالي وموريتانيا، والمتاخمة للحدود مع المغرب من المفروض أن يدفع الربّاط لأن تتعاطى مع هذه المستجدات الإقليمية، على حدودها، بكثير "الواقعية" اللازمة ـ يقول بعض المحللين ـ خصوصا وأن التغييرات التي يمكن أن تشهدها منطقة الساحل والصحراء في حال نشوب حرب على الجماعات الإسلامية، وما سيليها ذلك، من تغير في التوازنات السياسية والعسكرية في المنطقة بكاملها، سيؤثر لا محالة على الأمن القومي للمغرب وسينعكس على مجريات ملف الصحراء وقيمة "اللاعبين" في تحديد مصيره