أقدم غاضبون ببلدية حرازة بالجزائر، الواقعة في المدخل الغربي لبرج بوعريريج، على إحراق مقر البلدية والقاعة متعددة النشاطات، على خلفية رفض المحتجين تحالف أحد المنتخبين في قائمة الأرندي مع قائمة الأفالان، الفائز برئاسة المجلس البلدي. وحسب مصادر من المنطقة، فإن الأفالان تحصّل على 6 مقاعد، والأفافاس على 5 مقاعد، ومقعدين للأرندي، انتخب أحدهم لصالح مرشّح الأفالان لرئاسة المجلس، ما تسبّب في غضب أنصار الأفافاس، الذين اقتحموا مكاتب البلدية وأضرموا النار في مقرها، ثم القاعة متعدّدة النشاطات، في حين لجأ الرئيس الجديد إلى مقر الحرس البلدي للاحتماء من المحتجين، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح نُقلوا إلى العيادة متعدّدة الخدمات بالبلدية، وقد تطلّب الأمر تدخّل قوات محاربة الشغب لتهدئة الوضع. قوات مكافحة الشغب استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين رجموا هذه القوات بالحجارة، ما تسبّب في إصابة دركي بجروح خفيفة
وفي خبر آخر تجمّع، نحو 400 من أعوان الحرس البلدي أمام مقر ولاية باتنة، احتجاجا على تأخّر المصالح المعنية في تطبيق الإجراءات التي اتّخذتها وزارة الداخلية بشأن تسوية وضعياتهم المهنية والاجتماعية. وأوضح ممثّلو المحتجين لـ''الخبر'' بأنه لم يتمّ بعد تحويل العشرات منهم للعمل في المؤسسات العمومية كأعوان حراسة، والذي كان من المقرّر أن يتمّ، قبل نهاية شهر نوفمبر الماضي، كما لم يتلقى الأعوان المتعاقدون مع الجيش استدعاءات الالتحاق بالوحدات العسكرية كما هو مقرّر، إلى جانب المطالبة بإعادة إدماج الأفراد الذين تعرّضوا للطرد أو التوقيف خلال فترة عملهم في إطار الحرس البلدي، حيث لا تزال أوضاعهم معلّقة