بن كيران أمام مجلس المستشارين: الله يخليك آسي “الرباح” طلق لينا لوائح مقالع الرمال
بهدوء كبير وثقة في النفس، كشّر رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران” عن أنيابه مع بداية مداخلته خلال الجلسة الشفوية الشهرية التي يحضرها مساء اليوم الاربعاء 7 نونبر الجاري بمجلس المستشارين، رئيس الحكومة اعتبر أن لقاءه مع المستشارين فرصة للتواصل وليست فرصة لتسجيل النقط والأهداف.
“بن كيران” أكد أنه مستعد لأن يتوقف عن حضور جلسات مجلس المستشارين، إلى أن يتم الاتفاق داخل المجلس عما إذا كانت هذه الجلسات دستورية أو غير دستورية، في إشارة إلى تدخل “ادريس الراضي” رئيس فريق الاتحاد الدستوري في إطار نقطة نظام.
رئيس الحكومة اعتبر أنه من غير المعقول، أو كما قال:”ماشي صْوابْ كيما كيقولو لمغاربة”، أن يأت أي شخص ويشتم رئيس الحكومة الذي عيّنه جلالة الملك بعد أن اختاره الشعب، وقال:”من يرى في نفسه أنه يعرف الإجابة أفضل منا، عليه النجاح في الانتخابات أولا ثم يأتي هنا للإجابة، ويعلمنا بالتالي كيفاش نجاوبو
محمد دعيدعة: أداء الحكومة ينطبق عليه المثل الشعبي، “شي كيكوي وشي كيبخ وشي كيعيط الشافي الل
قدم “محمد دعيدعة”، رئيس الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين مجموعة من الأمثلة الشعبية وهو يتدخل ردا على أجوبة رئيس الحكومة حول موضوع النقل، “دعيدعة” توجه إلى “بن كيران” بالسؤال عن الأولويات بالنسبة للمغاربة، هل أم تيزي نتيشكا؟ لكنه رأى أن أداء الحكومة ينطبق عليه المثل الشعبي، “شي كيكوي وشي كيبخ وشي كيعيط الشافي الله.”
“دعيدعة” وصف أيضا الحكومة بالشعبوية، الشيء الذي أزعج “بن كيران” حيث وجه حديثه نحو “دعيدعة” واصفا إياه بـ”صاحبي”، واعتبر أن ما يوجه إليه من كلام ونقد لا يفهمه إلا بصعوبة، رافضا أن يوصف أداء الحكومة بالشعبوية، الشيء الذي دفع “دعيدعة” إلى سحب كلامه، ليرد عليه “بن كيران”:”إلا سحبتيها دبا راك صاحبي ديال بصاح
رئيس الحكومة بن كيران ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين بنشماس صراع أبدي
ردّا على ما اعتبره رئيس فريق الأصالة والمعاصرة “حكيم بنشماش” دليلا على مخالفة رئيس الحكومة لقانون السير، وما يحتفظ به من صورة على جهاز هاتفه المحمول لإحدى سيارات “بن كيران” في وضعية “الممنوع”، توجه الأخير إلى “بنشماش” بالسؤال قائلا: “بغيت نسولك واش أنت عمرك ما خالفتي قانون السير؟ ليرد “بنشماش” خالفت
وتابع رئيس الحكومة حديثه فيما يشير إلى تدخل رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، الذي اعتبر حديثه يدخل في إطار الشعبوية ووصف أداء الحكومة بالفاشل، حيث أشار “بن كيران” إلى أنه من الغير معقول أن تتهم هذه الحكومة بتراكمات 50 سنة من المشاكل التي عرفها قطاع النقل في بلادنا
وبعد أن تحدث “عبد الإله بن كيران”، رئيس الحكومة عن موضوع المأذونيات (الكريمات) خلال جلسة الأربعاء 7 نونبر الجاري بمجلس المستشارين، وأكد أن الكشف عن اللوائح جاء بناء على مطلب شعبي إضافة إلى مطلب البرلمانيين والإعلاميين، وُوجِه “بن كيران” في تدخلات المستشارين بسؤال عدم الكشف عن لوائح مقالع الرمال لحد الآن.
وهكذا وبعد أن أكد وزير التجيز والنقل “عزيز الرباح” خلال الأسبوع الماضي، أن اللائحة جاهزة ولا تنتظر إلا إشارة من رئيس الحكومة، ها هو الأخير يأمر “الرباح” قائلا:”الله يخليك آسي الرباح طلق لينا مقالع الرمال.”
فماذا ستحمل هذه اللائحة يا ترى؟