الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
اتحاديو 20 فبراير
بيان
ايها الاخوة الاتحاديون ايتها الاخوات الاتحاديات
نحن اليوم امام احدى المحطات الفاصلة من تاريخ حزبنا التي تتطلب منا الوقوف لحظة لمساءلة ضميرنا كاتحاديين ، في ،استحضار لذكرى قاداتنا وشهداءنا. ان هذا هو ما يفرض علينا ان لا نترك الفرصة تمر دون ان نسائل انفسنا ونسائل من حملناهم المسؤولية لقيادة الحزب في هذه المرحلة، الى اي حد كانوا اوفياء للخط الاتحادي الذي رسمه زعمائنا ، وكذلك للالتزام بالمقررات الصادرة عن المؤتمر الثامن.
ولذلك وبعد استعراضنا واستماعنا لتقريرالمكتب السياسي نسجل ما يلي :
اولا على المستوى السياسي
لقد نص البيان العام الصادر عن المؤتمر الثامن، على جعل مطلب الملكية البرلمانية كافق لنضالنا الديمقراطي وكعنوان بارز في خطنا السياسي للمرحلة ، لكن الطريقة المحتشمة والمترددة التي دبر بها المكتب السياسي هذه القضية ، جعله يفرغ هذا المطلب من اي مضمون، الى ان جاءت حركة 20 فبراير لتنبهنا الى مركزية هذه القضية في الاجندة السياسية الراهنة للبلاد.
ثانيا, على المستوى التنظيمي
بعد ان فوض المؤتمر الثامن للمجلس الوطني مهمة استكمال صياغة القانون الداخلي ، وبعد عقد الندوة الوطنية للتنظيم وتقديم مقترحات متقدمة في الموضوع، عجز المكتب السياسي على الالتزام بدوره في تفعيل هذه المقترحات واصدار قانون داخلي للحزب ، وهو ما جعل الحزب يبقى في حالة من الفوضى واللاتنظيم ، التي كانت هي السبب الرئيسي في كل الاختلالات والمشاكل التنظيمية التي نعيشها حاليا.
ثالثا في قضية توحيد اليسار
لقد اقر المؤتمر الثامن ضرورة العمل من اجل توحيد العائلة الاتحادية واليسار عموما، وكان من المنتظر ان يعمل المكتب السياسي على القيام بالخطوات العملية اللازمة لتفعيل ذلك ، غير ان مسعاه في هذا الاتجاه بقي دون المستوى المطلوب ولم يحقق اية نتيجة ملموسة. مع التنويه هنا في المقابل بالعمل الوحدوي الذي قام به اخواننا في الفيدرالية الديمقراطية للشغل واسفر عن تنظيم مسيرة الكرامة بمعية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وما تبعه من
ذلك من خطوات تنسيقية بين المركزيتين.
رابعا على مستوى تدبير المعركة الانتخابية
ان الطريقة التي دبر بها المكتب السياسي معركة الانتخابات، وخاصة حالة الارتباك وعدم التناسق في خطابنا السياسي الموجه للمجتمع، كعدم القدرة على تبرير استمرار تواجدنا داخل حكومة لا علاقة لها بما ينتظره المجتمع منا كحزب اشتراكي وحداثي، يضاف لذلك الاختلال في المساطر التنظيمية الداخلية المنظمة لذلك، هو ما جعلنا نتبوا الرتبة الخامسة، وهو ما يؤكد الفشل الملموس للمكتب السياسي على هذه الواجهة.
لكل هذه الاسباب مجتمعة ندعو اخوتكم
اولا ، الى رفض التقرير الادبي الذي قدمه الكاتب الاول باسم المكتب السياسي والتصويت ضده كتعبير منا عن عدم رضانا على اداءه طيلة المرحلة الفاصلة بين المؤتمرين.
ثانيا ندعو كم وانتم تقدمون على التصويت على المرشحين للكتابة الاولى، ان تستحضروا ضمائركم ، وتتذكروا كل النضالات والتضحيات التي قدمها الاتحاديون والاتحاديات على مر الاجيال، حتى يكون اختياركم في مستوى ما ينتظره منكم المناضلون، وكذلك المواطنون بما يجعل مشعل الاتحاد الاشتراكي يبقى دائما متقدا
ثالثا ندعوكم في اطار الترشيح للجنة الادارية، الى دعم المناضلين والمناضلات الشرفاء ، وبالخصوص تشجيع الطاقات النضالية االشابة في حزبناالتي افرزتها حركة 20 فبراير ، وذلك في افق فرز قيادة حزبية متجددة وقادرة على مواكبة تحولات العصر
رابعا، وحتى لا يتكرر خطا المؤتمر الثامن حين فوض صياغة القانون الداخلي على المجلس الوطني، نهيب باخوتكم الحرص على ان يصدر عن هذا المؤتمر نظاما داخليا مفصلا وليس الاقتصار فقط على مبادئ عامة تكون قابلة لكل التاويلات والاستعمالات.
وفي الاخير اذ نقف اجلالا لذكرى شهداءنا وعلى راسهم عمر بنجلون التي تصادف الذكرى 47 لاغتياله ، انعقاد مؤتمرنا التاسع، نطالب بالكشف على ملفات اغتيال المهدي بنبركة والحسين المانوزي وغيرهم من ضحايا القمع والاختطاف. كما لا يفوتنا في هذه المناسبة الا ان نستحضر ارواح شبابنا الاربعة من اتحاديي 20 فبراير: محمد امين الطالبي، عبد الصمد طيبي، توفيق زمري، محمد المخفي
عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
ومن اجل يسار موحد ومنظم في اطار الحزب الاشتراكي الكبير