نعم، للحياة وجع، ولمهنة الصحافة وجع آخر، لا يعيه إلا المنغمس فيها حتى الموت، فيعيشها بأعصابه ومشاعره وآلامه وأحلامه.. كيف لا وقد كانت حياة الصحفي، يوميا، محمولة على كفّ الموت، يخرج الصحفي حاملا كفنه وقلمه، ومع ذلك، لم ييأس ولم يهدأ ولم يهرب ولم يستسلم، رغم أن آلة الموت حصدت من بينهم العشرات، كما تحصد الحياة بوجعها منهم اليوم العشرات أيضا.. إنها مهنة المتاعب، بل إنها مهنة الوجع. وأختم بقول الشاعر محمود درويش: ''أرى كيف تذهب مني حياتي إلى الآخرين ولا أتساءل عمن يملأ نقصانها''. مسعودة بوطلعة