باريس: أزمة الرهائن بالجزائر تطورت بشكل "مأساوي
وكالات
قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس ان أزمة الرهائن الذين اختطفتهم مجموعة مسلحة في موقع لانتاج الغاز في الجزائر وشنت القوات الجزائرية عملية لتحريرهم تطورت كما يبدو بشكل "مأساوي"، لكنه وصف التدخل الفرنسي في مالي بالمبرر.
واضاف هولاند امام مسؤولين اقتصاديين واجتماعيين في الاليزيه ان "السلطات الجزائرية تطلعني على الوضع بانتظام لكنني ما زلت لا املك العناصر الكافية لتقييمه" بشكل مناسب. كنه اوضح ان "ما يحدث في الجزائر يقدم دليلا آخر على ان قراري بالتدخل في مالي كان مبررا".واعتبر "ان ما يحدث في الجزائر يشكل تبريرا اضافيا للقرار الذي اتخذته باسم فرنسا لمساعدة مالي عملا بميثاق الامم المتحدة وتلبية لطلب رئيس هذه البلاد".تابع "الامر يرمي الى وقف هجوم ارهابي وافساح المجال امام الافارقة للتحرك من اجل حماية وحدة اراضي مالي"، حسب تعبيره.ن جانبه، اعرب البيت الابيض عن قلقه حيال العملية العسكرية الجارية في الجزائر للافراج عن الرهائن الذين يحتجزهم مسلحون مرتبطون بالقاعدة ومن بينهم اميركيون، مؤكدا سعيه الى الحصول على "توضيحات" من السلطات الجزائرية.واوضح جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما "بكل تاكيد اننا قلقون حيال المعلومات عن وقوع خسائر في الارواح" في اثناء العملية، مضيفا في لقاء صحافي "اننا نحاول الحصول على توضيحات من الحكومة الجزائرية".دوره، اعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن اسفه لعدم قيام السلطات الجزائرية بابلاغه مسبقا بالعملية التي شنتها قواتها المسلحة الخميس لتحرير مئات الجزائريين والاجانب الذين احتجزهم متشددون رهائن في موقع لانتاج الغاز جنوب شرق البلاد.وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان كاميرون تبلغ بهذه العملية بعد بدئها وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال، مشيرا الى انه كان يفضل لو تم ابلاغه مسبقا. وشن الجيش الجزائري الخميس هجوما على موقع لانتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين واجانب يحتجزهم مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة، ما اسفر بحسب الخاطفين عن مقتل 34 رهينة بينهم أميركيين وفرنسيين بينما اكدت الجزائر تحرير 600 من مواطنيها و4 اجانب.وقالت مصادر جزائرية ان 25 رهينة فروا، وقتل ستة آخرون عندما نفذت القوات الجزائرية عملية لتحريرهم في محطة نائية للغاز بالصحراء.وبدأت المواجهة عندما اقتحم مسلحون ينتمون لجماعة تطلق على نفسها اسم كتيبة (الموقعون بالدم) محطة الغاز صباح أمس الأربعاء ثم قالوا إنهم يحتجزون 41 رهينة اجنبيا وطالبوا بوقف عملية عسكرية فرنسية ضد مسلحين مرتبطين بالقاعدة في مالي
في حين أعلن أحد خاطفي الرهائن الغربيين في القاعدة النفطية في تيقنتورين بعين أميناس في إليزي الجزائر مقتل نحو 35 رهينة و15 من خاطفيهم، بعد قصف الجيش الجزائري لمكان احتجازهم . وقال المتحدث باسم الخاطفين في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء قبل قليل إنهم يحتفظون ببقية الرهائن وسيفجرونهم إذا ما اقترب الجيش الجزائري منهم، مؤكدا مقتل قائد المجموعة الخاطفة، ويدعى أبو البراء