بعد هذه الواقعة؛ أصبت بحيرة شديدة لم أكن أتوقعها وصُدمت بجرأة تلك المرأة التي حمدت الله أنها ليست من مجتمعي الريفي المحافظ؛ ولن أنكر أنني من بين من ينطبق عليهم المثل (احذر الحقود إذا تسلط، والجاهل إذا قضى، واللئيم إذا حكم، والجائع إذا يئس، والواعظ المتزهد إذا كثر مستمعوه )؛ فمثل "الجائع المشتاق إلا ذاق" ينطبق على حالتي؛ ذلك أنني لم يسبق لي أن ضاجعت امرأة مع أنني أعترف بممارسة العادة السرية لفترات كنت أندم عليها كثيرا ولكم أن تتصوروا ندمي على هذا الفعل الشنيع ولو رغما عني؛ ومع ذلك فقد كنت أفكر في تلك المتعة التي أحسست بها رغم تأنيب الضمير؛ كنت أستعيد المشهد ممزوج بحلاوته رغم مرارته؛ بعد أيام حصلت من حيث لا ادري على رقم هاتفي وكلمتني لتدعوني للفراش مرة أخرى بعد تأكدها من غياب مرتقب لأهل زوجها؛ كان كلامها مصحوبا بتهديد مبطن مفاده أنها ستأتي بنفسها إلى المتجر وتفضحني أمام والدي؛ وقد استطعت التملص منها لما تيقنتْ بأنني غائب عن المدينة حينما بادرت بمهاتفتها بواسطة هاتف عمومي لتتأكد بواسطة الرمز الهاتفي للمدينة التي أوجد بها؛ إلا أنها ومنذ تلك اللحظة دأبت على مكالمتي يوميا وفي ساعة حددته في فترة الليل؛ حكت لي عن قصة زواجها وتأكدت من صحة أقوالها باستقصاء قمت به لاحقا؛ واهم خبر سمعته منها أنها ستطلق قريبا من زوجها بعد أن اُدخِلت دعوى كانت قد رفعتها ضده للتطليق بدعوى الغياب وعدم إخبارها عن زواجه من أخرى للمداولة؛ وفعلا تم الطلاق وبدأت الحيرة تنمو بداخلي وخاصة حينما بدأ التهديد والوعيد بالتدريج والتسلسل، في بداية الأمر ادعت أنها رفعت دعوى التطليق من أجلي حينما أحست بوخز ضميري من جراء ما فعلته معي وهي متزوجة؛ لكنني أجبتها بتأكيدي من رفع الدعوى قبل الواقعة، مما جعلها تطلق في وجهي تهديدا أخطر من الأول حينما أخبرتني بأنها حامل مني؛ وهذا ما جعلني التجأ لصديق نصحني بمجاراتها بالتي هي أحسن حتى أقنعها بالإجهاض وهذا ما تطلب مني الرجوع إليها وملاقاتها في أوقات متفق عليها في بيت صديقي، كنت بمثابة أسير لديها مرغم بفعل ما لم أكن أريده مع أنني كنت أشك في صحة حصول الحمل حينما لاحظت تسويفها في الإجهاض ورفضها لاستعمالي للواقي الذكري المانع للحمل؛ إلى أن تأكدت ببطلان أقاويلها حينما اكتشفت صدفة أنها حائض وذلك ما يعد بالنسبة لي صك براءة من أبوة محتملة قد تقودني لأمور خارجة عن إرادتي، وحينما واجهتها بحججي انهارت ولم يعد لها سوى ادعائها لحبها لي راجية مني الزواج على سنة الله ورسوله، كان هذا المستجد متزامنا مع رغبة والدي في تزويجي من بنت صديق له كانت زميلتي في الدراسة الجامعية وكنت أحس بميلي لها، ومتزامنا أيضا مع مرض أصيب به والدي مما جعله يستعجل زواجي، وهكذا بدأت أتخلص من هذه المرأة تدريجيا إلى أن علمت بخطبتي من صديقتي مما جعلها تثور وتهددني بفضح علاقتها معي وهذه حالتي الآن وأنا أكتب هذه السطور التي أتمنى من خلالها إيجاد مخرج لي من هذه الورطة بفعل ملاحظاتكم ونصائحكم.
إخواني أخواتي، بعيدا عن تعليقات الهدامين المتخصصين في السب والشتم غفر الله لي ولهم؛ اسمحوا لي أن أشرح لكم بعض المخاوف التي تنتابني.
أولا أعترف أنني كنت انوي الزواج من هذه المرأة لو لم أتأكد بأن لها ماض غير مشرف، وكما ذكرت؛ فوالدي طريح الفراش بسبب مرض لا يستحمل أي صدمة لو عرف بقصتي، وهو يلح علي بالتعجيل في الزواج ولم يترك لي أي فرصة للتأجيل، كما أن الفضيحة لن يتقبلها أصهاري وسيفسخون الخطبة مع العلم أننا لم نكتب العقد بعد،
وختاما تقبلوا مني أزكى التحيات؛ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته