يساريون يتجهون نحو الوحدة النقابية والحزبية وآخرون يشهرون استقالاتهم
عبد اللطيف فدواش
أعلن مجموعة من أعضاء حزب اليسار الأخضر المغربي عن استقالة جماعية من الحزب، بمن فيهم أعضاء مؤسسون، وفاعلون أساسيون وقياديون، جلهم من مدن الرباط، وسلا، والناظور، والدريوش
وفي الوقت الذي أعلنت فيه ثلاث نقابات، محسوبة على اليسار، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيانها التاريخي، بإعلان التنسيق في أفق الوحدة، وتطوير ثلاثة أحزاب يسارية لتحالفها إلى "فدرالية لليسار الديمقراطي"، أعلن ثلة من مؤسسي حزب اليسار الأخضر استقالتهم الجماعية من الحزب
وأعلن الأعضاء الذين استقالوا من الحزب، صباح اليوم الخميس 30 يناير 2014، بالرباط، في بيان الاستقالة، أن من بين الأسباب التي أدت إلى استقالتهم الجماعية "اختلالات مالية"، وأن الحزب "حاد عن أهدافه ومبادئه الأساسية"، وأصبح "يسير نحو الإفلاس التنظيمي"، و"الشلل"، و"موت الفروع
كما انتقد البيان "العقلية الانفرادية والتحكمية"، في تدبير الحزب، وسيادة" عقلية الوكالة المصالحية"
ومن بين أهم الأسماء الموقعة على بيان الاستقالة، عمر الزايدي، أحد الوجوه البارزة في اليسار السبعيني، والمعطي المريزق، وعبد الرحمان التاقي، وعبد الإله هرموش، وسميرة داعلي، وحسن الشيخ أوشن
وكان حزب اليسار الأخضر محسوبا على صف اليسار الديمقراطي، الذي ينهل من الخطاب الإيكولوجي، وكان عقد مؤتمره التأسيسي، مع مجموعة من الأعضاء من حزب اليسار الاشتراكي (الاشتراكي الموحد حاليا)، في ماي 2010 وانتخب الدكتور محمد فارس منسقا عاما للحزب، الذي مازال على رأسه